ذلك إشارة إلى ما ثبت للمطيعين من جميع ما تقدم أو إلى فضل هؤلاء المنعم عليهم ومزيتهم وهو مبتدأ، وقوله سبحانه:
الفضل صفة، وقوله تعالى:
من الله خبره، أي: ذلك الفضل العظيم كائن من الله تعالى لا من غيره، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أن يكون الفضل هو الخبر، و(من الله) متعلق بمحذوف وقع حالا منه، والعامل فيه معنى الإشارة، ويجوز أن يكون خبرا ثانيا، أي: ذلك الذي ذكر الفضل - كائنا أو كائن - من الله تعالى، لا أن أعمال العباد توجبه.
وكفى بالله عليما بثواب من أطاعه، وبمقادير الفضل واستحقاق أهله بمقتضى الوعد، فثقوا بما أخبركم به،
ولا ينبئك مثل خبير .
وقيل: وكفى به سبحانه عليما بالعصاة والمطيعين والمنافقين والمخلصين، ومن يصلح لمرافقة هؤلاء ومن لا يصلح.