ومن باب الإشارة والتأويل في الآية: وإذ أخذنا ميثاقكم المأخوذ بدلائل العقل بتوحيد الأفعال والصفات، ورفعنا فوقكم طور الدماغ للتمكن من فهم المعاني، وقبولها، أو أشار سبحانه بالطور إلى
موسى القلب، وبرفعه إلى علوه واستيلائه في جو الإرشاد، وقلنا: خذوا أي اقبلوا، وما آتيناكم من كتاب العقل الفرقاني بجد، وعوا ما فيه من الحكم والمعارف والعلوم والشرائع لكي تتقوا الشرك والجهل والفسق، ثم أعرضتم بإقبالكم إلى الجهة السفلية بعد ذلك، فلولا حكمة الله تعالى بإمهاله وحكمه بإفضاله لعاجلتكم العقوبة، ولحل بكم عظيم المصيبة.
إلى الله يدعى بالبراهين من أبى فإن لم يجب بادته بيض الصوارم