وزكريا هو ابن أزن بن بركيا كان من ذرية
سليمان عليهما السلام، وقتل بعد قتل ولده وكان له يوم بشر به اثنان وتسعون، وقيل : تسع وتسعون، وقيل : مائة وعشرون سنة وهو اسم أعجمي وفيه خمس لغات أشهرها المد، والثانية القصر، وقرئ بهما في السبع، وزكري بتشديد الياء وتخفيفها وزكر كقلم
(ويحيى) ابنه وهو اسم أعجمي، وقيل : عربي وعلى القولين كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي لا ينصرف وسمي بذلك على القول الثاني لأنه حيي به رحم أمه، وقيل غير ذلك،
وعيسى ابن مريم وهو اسم عبراني أو سرياني وفي الصحيح
nindex.php?page=hadith&LINKID=653143أنه ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس، وفي ذكره عليه السلام دليل على أن الذرية يتناول أولاد البنات لأن انتسابه ليس إلا من جهة أمه، وأورد عليه أنه ليس له أب يصرف إضافته إلى الأم إلى نفسه فلا يظهر قياس غيره عليه في كونه ذرية لجده من الأم
وتعقب بأن مقتضى كونه بلا أب أن يذكر في حيز الذرية وفيه منع ظاهر، والمسألة خلافية والذاهبون إلى دخول ابن البنت في الذرية يستدلون بهذه الآية، وبها احتج
موسى الكاظم رضي الله تعالى عنه على ما رواه البعض عن
الرشيد وفي التفسير الكبير أن
أبا جعفر رضي الله تعالى عنه استدل بها عند
الحجاج بن يوسف [ ص: 214 ] بآية المباهلة حيث
nindex.php?page=hadith&LINKID=665295دعا صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين رضي الله تعالى عنهما بعدما نزل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم
وادعى بعضهم أن هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف إفتاء أصحابنا في هذه المسألة والذي أميل إليه القول بالدخول، وإلياس قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق في المبتدإ : هو ابن يس بن فنحاص بن العيزار بن هارون أخي موسى بن عمران عليهم السلام، وحكى
القتبي أنه من سبط
يوشع، وقيل : من ولد
إسماعيل عليه السلام، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه
إدريس وهو على ما قال
ابن إسحق ابن يرد بن مهلاييل بن أنوش بن قينان بن شيث بن آدم وهو جد
نوح كما أشرنا، وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه وفي المستدرك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه كان بين
نوح وإدريس ألف سنة، وعلى القول بأنه قبل
نوح يكون البيان مختصا بمن في الآية الأولى، ونص
nindex.php?page=showalam&ids=14589الشهاب أن قوله تعالى :
وزكريا وما بعده حينئذ معطوفا على مجموع الكلام السابق
كل أي كل واحد من أولئك المذكورين
من الصالحين
58
- أي الكاملين في الصلاح الذي هو عبارة عن الإتيان بما ينبغي، والتحرز عما لا ينبغي وهو مقول بالتشكيك فيوصف بما هو من أعلى مراتب الأنبياء عليهم السلام. والجملة اعتراض جيء بها للثناء عليهم بمضمونها.