ولو شاء الله عدم إشراكهم
ما أشركوا وهذا دليل لأهل السنة على أنه تعالى لا يريد إيمان الكافر لكن لا بمعنى أنه تعالى يمنعه عنه مع توجيهه إليه بل بمعنى أنه تعالى لا يريده منه لسوء اختياره الناشئ من سوء استعداده. والجملة اعتراض مؤكد للإعراض. وكذا قوله تعالى :
وما جعلناك عليهم حفيظا أي رقيبا مهيمنا من قبلنا تحفظ عليهم أعمالهم، وكذا قوله سبحانه:
وما أنت عليهم بوكيل
107
- من جهتهم تقوم بأمرهم وتدبر مصالحهم، وقيل : المراد وما جعلناك عليهم حفيظا تصونهم عما يضرهم، وما أنت عليهم بوكيل تجلب لهم ما ينفعهم. و (عليهم) في الموضعين متعلق بما بعده قدم عليه للاهتمام به أو لرعاية الفواصل