فمن يرد الله أن يهديه إليه ويعرفه به
يشرح صدره للإسلام بأن يقذف فيه نورا من أنواره فيعرفه بذلك
ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا [ ص: 25 ] حرجا لا يدخل فيه شيء من أنوار شمس العرفان
كأنما يصعد في السماء نبوا وهربا عن قبول ذلك لأنه خلاف استعداده وقيل : المعنى فمن يرد الله أن يهديه للتوحيد يشرح صدره لقبول نور الحق وإسلام الوجود إلى الله سبحانه بكشف حجب صفات نفسه عن وجه قلبه الذي يلي النفس فينفسح لقبول نور الحق ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا باستيلاء النفس عليه وضغطها له كما يصعد في سماء روحه مع تلك الهيئات البدنية المظلمة وذلك أمر محال وقيل غير ذلك
كذلك يجعل الله الرجس أي رجس التلوث بنتن الطبيعة
على الذين لا يؤمنون وهم المحجوبون عن الحق.