فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين

[ ص: 281 ] قوله تعالى : فآمن له لوط قال nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : آمن لوط بإبراهيم وكان ابن أخيه وآمنت به سارة وكانت بنت عمه .

وقال إني مهاجر إلى ربي يعني: مهاجر عن الظالمين .

وفيما هاجر إليه قولان :

أحدهما : أنه هاجر إلى حران ، قاله كعب الأحبار .

الثاني : أنه هاجر من كوثي وهو من سواد الكوفة إلى أرض الشام ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .

قوله تعالى : وآتيناه أجره في الدنيا فيه ستة أقاويل :

أحدها : الذكر الحسن ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .

الثاني : رضا أهل الأديان ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .

الثالث : النية الصالحة التي اكتسب بها الأجر في الآخرة ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .

الرابع : لسان صدق ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .

الخامس : ما أوتي في الدنيا من الأجر ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12983ابن برزة .

السادس : الولد الصالح ، حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى وقاله nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي حتى أن أكثر الأنبياء من ولده .

ويحتمل سابعا : أنه بقاء الصلاة عند قبره وليس ذلك لغيره من الأنبياء .