أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [ ص: 294 ] قوله :
أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد : هي
مكة وهم
قريش أمنهم الله بها .
ويتخطف الناس من حولهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : يقتل بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا فأذكرهم الله بهذه النعمة ليذعنوا له بالطاعة .
أفبالباطل يؤمنون فيه وجهان :
أحدهما : أفبالشرك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني : بإبليس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
وبنعمة الله يكفرون فيه أربعة أوجه :
أحدها : بعافية الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني : بعطاء الله وإحسانه ، قاله
ابن شجرة .
الثالث : ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الرابع : بإطعامهم من جوع وأمنهم من خوف ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش ، وهذا تعجب وإنكار خرج مخرج الاستفهام .
قوله تعالى :
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا بأن جعل لله شريكا أو ولدا .
أو كذب بالحق لما جاءه فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : بالتوحيد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : بالقرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثالث :
بمحمد صلى الله عليه وسلم ، قاله
ابن شجرة .
مثوى أي مستقرا .
قوله :
والذين جاهدوا فينا فيه أربعة أوجه :
أحدها : قاتلوا المشركين طائعين لنا .
الثاني : جاهدوا أنفسهم في هواها خوفا منا .
الثالث : اجتهدوا في العمل بالطاعة والكف عن المعصية رغبة في ثوابنا وحذرا من عقابنا .
الرابع : جاهدوا أنفسهم في التوبة من ذنوبهم .
[ ص: 295 ] لنهدينهم سبلنا فيه أربعة تأويلات :
أحدها : يعني الطريق إلى الجنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : نوفقهم لدين الحق ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
الثالث : معناه الذين يعملون بما يعلمون يهديهم لما لا يعلمون ، قاله
عباس أبو أحمد .
الرابع : معناه لنخلصن نياتهم وصدقاتهم وصلواتهم وصيامهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17399يوسف بن أسباط .
وإن الله لمع المحسنين أي في العون لهم ، والله أعلم .