أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون

قوله تعالى : أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا المؤمن هنا nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب [ ص: 365 ] رضي الله عنه والفاسق عقبة بن أبي معيط قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ساب عقبة nindex.php?page=showalam&ids=8عليا فقال أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأملأ منك حشوا فقال له nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه : ليس كما قلت يا فاسق، فنزلت فيهما هذه الآية .

لا يستوون قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : لا والله لا يستون لا في الدينا ولا عند الموت ولا في الآخرة .

قوله تعالى : ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر أما العذاب الأدنى ففي الدنيا وفيه سبعة أقاويل :

أحدها : أنها مصائب الدنيا في الأنفس والأموال ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=34أبي .

الثاني : القتل بالسيف ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .

الثالث : أنه الحدود ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .

الرابع : القحط والجدب ، قاله إبراهيم .

الخامس : عذاب القبر ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .

السادس : أنه عذاب الدنيا كلها ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد .

السابع : أنه غلاء السعر والأكبر خروج المهدي ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر الصادق .

ويحتمل ثامنا : أن العذاب الأدنى في المال ، والأكبر في الأنفس ، والعذاب الأكبر عذاب جهنم في الآخرة .

لعلهم يرجعون فيه وجهان :

أحدهما : يرجعون إلى الحق ، قاله إبراهيم .

الثاني : يتوبون من الكفر ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .