ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين
قوله تعالى:
ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم روى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: كان
ذو المجاز وعكاظ متجرين للناس في الجاهلية ، فلما جاء الإسلام تركوا ذلك ، حتى نزلت:
ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير يقرأ: في مواقيت الحج
فإذا أفضتم من عرفات فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: معناه فإذا رجعتم من حيث بدأتم. والثاني: أن الإفاضة: الدفع عن اجتماع ، كفيض الإناء عن امتلاء. والثالث: أن الإفاضة الإسراع من مكان إلى مكان. وفي ( عرفات ) قولان: أحدهما: أنها (جمع عرفة). والثاني: أنها اسم واحد وإن كان بلفظ الجمع. وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج. [ ص: 261 ]
واختلفوا في تسمية المكان
عرفة على أربعة أقاويل: أحدها: أن
آدم عرف فيه
حواء بعد أن أهبطا من الجنة. والثاني: أن
إبراهيم عرف المكان عند الرؤية ، لما تقدم له في الصفة. والثالث: أن
جبريل عرف فيه الأنبياء مناسكهم. والرابع: أنه سمي بذلك لعلو الناس فيه ،
والعرب تسمي ما علا (عرفة) و(عرفات) ، ومنه سمي عرف الديك لعلوه.
فاذكروا الله عند المشعر الحرام والمشعر المعلم ، سمي بذلك لأن الدعاء عنده ، والمقام فيه من معالم الحج ، وحد المشعر ما بين
منى ومزدلفة من حد مفضي مأزمي
عرفة إلى
محسر ، وليس مأزما
عرفة من المشعر.