إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا
قوله عز وجل :
إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة فيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم أصحاب التصاوير; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
الثاني : أنهم الذين طعنوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اتخذ
nindex.php?page=showalam&ids=199صفية بنت حيي بن أخطب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث : أنهم قوم من المنافقين كانوا يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبهتونه قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام . وفي قوله :
يؤذون الله ورسوله ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه يؤذون أولياء الله .
الثاني : أنه جعل أذى رسوله صلى الله عليه وسلم أذى له تشريفا لمنزلته .
الثالث : هو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :
(يقول الله عز وجل شتمني ابن آدم وما كان ينبغي له أن يشتمني ، وكذبني وما كان له أن يكذبني فأما شتمه إياي فقوله إن لي ولدا [ ص: 423 ] وأما تكذيبه إياي فقوله إني لا أبعث بعد الموت أحدا . ولعنة الدنيا التقتيل والجلاء ، ولعنة الآخرة النار) .
قوله تعالى :
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات الآية . فيمن نزلت فيه هذه الآية ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها نزلت في الزناة وكانوا يمشون فيرون المرأة فيغمزونها; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني : نزلت في قوم كانوا يؤذون
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله عنه ، ويكذبون عليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل nindex.php?page=showalam&ids=15426والنقاش .
الثالث : أنها نزلت فيمن تكلم في
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=4262وصفوان بن المعطل بالإفك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأها ذات ليلة فأفزعه ذلك حتى انطلق إلى
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي فقال يا
أبا المنذر إني قرأت كتاب الله فوقعت مني كل موقع .
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا والله إني لأعاقبهم وأضربهم ، فقال : إنك لست منهم ، إنما أنت مؤدب ، إنما أنت معلم .