قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون إن يوحى إلي إلا أنما أنا نذير مبين
قوله عز وجل:
قل هو نبأ عظيم فيه قولان: أحدهما: أنه القيامة لأن الله تعالى قد أنبأنا بها في كتبه.
والقول الثاني: هو القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
أنتم عنه معرضون قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك أنتم به مكذبون. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يريد به المشركين. وفي تسميته نبأ وجهان:
أحدهما: لأن الله أنبأ به فعرفناه.
الثاني: لأن فيه أنباء الأولين. وفي وصفه بأنه عظيم وجهان:
أحدهما: لعظم قدره وكثرة منفعته.
[ ص: 110 ] الثاني: لعظيم ما تضمنه من الزواجر والأوامر.
قوله عز وجل:
ما كان لي من علم بالملإ الأعلى قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يعني الملائكة.
إذ يختصمون فيه وجهان:
أحدهما: في قوله تعالى للملائكة:
إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها الآية. فهذه الخصومة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11825أبو الأشهب عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665527 (سألني ربي فقال يا محمد فيم اختصم الملأ الأعلى؟ قلت في الكفارات والدرجات ، قال وما الكفارات؟ قلت المشي على الأقدام إلى الجماعات ، وإسباغ الوضوء في السبرات ، والتعقيب في المساجد انتظار الصلوات بعد الصلوات. قال وما الدرجات؟ قلت إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بليل والناس نيام .