تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم
قوله عز وجل:
ويل لكل أفاك أثيم فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أن الأفاك: الكذاب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج .
الثاني: أنه المكذب بربه.
الثالث: أنه الكاهن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
يسمع آيات الله تتلى عليه يعني القرآن.
ثم يصر مستكبرا فيه تأويلان:
أحدها: يقيم على شركه مستكبرا عن طاعة ربه، وهو معنى قول
يحيى بن سلام.
الثاني: أن الإصرار على الشيء العقد بالعزم عليه، وهو مأخوذ من صر الصرة إذا شدها، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
[ ص: 262 ] كأن لم يسمعها في عدم الاتعاظ بها والقبول لها.
فبشره بعذاب أليم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج نزلت هذه الآية في
النضر بن الحارث.