إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فيه وجهان:
أحدهما: أطيعوا الله بتوحيده ، وأطيعوا الرسول بتصديقه.
[ ص: 306 ] الثاني: أطيعوا الله في حرمة الرسول، وأطيعوا الرسول في تعظيم الله.
ولا تبطلوا أعمالكم فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: لا تبطلوا حسناتكم بالمعاصي، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني: لا تبطلوها بالكبائر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري.
الثالث: لا تبطلوها بالرياء والسمعة ، وأخلصوها لله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي .
قوله عز وجل:
ولن يتركم أعمالكم فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: لن ينقصكم أعمالكم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وقطرب. وأنشد قول الشاعر
إن تترني من الإجارة شيئا لا يفتني على الصراط بحقي
الثاني: لن يظلمكم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، يعني أجور أعمالكم.
الثالث: ولا يستلبكم أعمالكم ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=914176 (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله .