[ ص: 445 ] سورة الواقعة
مكية في قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة إلا آية منها نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى
وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون بسم الله الرحمن الرحيم
إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم
قوله تعالى
إذا وقعت الواقعة فيها ثلاثة أقاويل:
أحدها: الصيحة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني: الساعة وقعت بحق فلم تكذب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث: أنها القيامة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن .
وسميت الواقعة لكثرة ما يقع فيها من الشدائد.
ليس لوقعتها كاذبة فيها أربعة أوجه:
أحدها: ليس لها مردود ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
[ ص: 446 ] الثاني: لا رجعة فيها ولا مشورة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: ليس لها مكذب من مؤمن ولا من كافر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13457ابن كامل.
الرابع: ليس الخبر عن وقوعها كذبا.
خافضة رافعة فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: تخفض رجالا كانوا في الدنيا مرتفعين ، وترفع رجالا كانوا في الدنيا مخفوضين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب.
الثاني: خفضت أعداء الله في النار ، ورفعت أولياء الله في الجنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب.
الثالث: خفضت الصوت فأسمعت الأدنى ، ورفعت فأسمعت الأقصى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
ويحتمل رابعا: أنها خفضت بالنفخة الأولى من أماتت ، ورفعت بالنفخة الثانية من أحيت.
إذا رجت الأرض رجا فيه قولان:
أحدهما: رجفت وزلزلت، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15876رؤبة بن العجاج أليس يوم سمي الخروجا أعظم يوم رجه رجوجا يوما يرى مرضعة خلوجا
الثاني: أنها ترج بما فيها كما يرج الغربال بما فيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس فيكون تأويلها على القول الأول أنها ترج بإماتة ما على ظهرها من الأحياء، وتأويلها على القول الثاني أنها ترج لإخراج من في بطنها من الموتى.
وبست الجبال بسا فيه خمسة أقاويل:
أحدها: سالت سيلا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: هدت هدا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
الثالث: سيرت سيرا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=16441الأغلب العجلي نحن بسسنا بأثر أطارا أضاء خمسا ثمت سارا
[ ص: 447 ] الرابع: قطعت قطعا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . .
الخامس: إنها بست كما يبس السويق أي بلت ، البسيسة هي الدقيق يلت ويتخذ زادا ، قال لص من
غطفان لا تخبزا خبزا وبسا بسا ولا تطيلا بمناخ حبسا
فكانت هباء منبثا فيه أربعة أقاويل:
أحدها: أنه رهج الغبار يسطع ثم يذهب ، فجعل الله أعمالهم كذلك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي.
الثاني: أنها شعاع الشمس الذي من الكوة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثالث: أنه الهباء الذي يطير من النار إذا اضطربت ، فإذا وقع لم يكن شيئا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الرابع: أنه ما يبس من ورق الشجر تذروه الريح ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وفي المنبث ثلاثة أوجه:
أحدها: المتفرق، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: المنتشر.
الثالث: المنثور.
وكنتم أزواجا ثلاثة يعني أصنافا ثلاثة، قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب: اثنان في الجنة وواحد في النار. وفيهما وجهان:
أحدهما: ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنها التي في سورة الملائكة:
ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
الثاني: ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وكنتم أزواجا ثلاثة الآية. [ ص: 448 ] ويحتمل جعلهم أزواجا وجهين:
أحدهما: أن ذلك الصنف منهم مستكثر ومقصر، فصار زوجا.
الثاني: أن في كل صنف منهم رجالا ونساء، فكان زوجا.
فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة فيهم خمسة تأويلات:
أحدها: أن أصحاب الميمنة الذين أخذوا من شق
آدم الأيمن، وأصحاب المشأمة الذين أخذوا من شق
آدم الأيسر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم.
الثاني: أن أصحاب الميمنة من أوتي كتابه بيمينه ، وأصحاب المشأمة من أوتي كتابه بيساره، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب.
الثالث: أن أصحاب الميمنة هم أهل الحسنات ، وأصحاب المشأمة هم أهل السيئات ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج .
الرابع: أن أصحاب الميمنة الميامين على أنفسهم ، وأصحاب المشأمة المشائيم على أنفسهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الخامس: أن أصحاب الميمنة أهل الجنة ، وأصحاب المشأمة أهل النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
وقوله
وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة لتكثير ما لهم من العقاب.
والسابقون السابقون أولئك المقربون فيهم خمسة أقاويل:
أحدها: أنهم الأنبياء، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب.
الثاني: أنهم السابقون إلى الإيمان من كل أمة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
الثالث: أنهم الذين صلوا إلى القبلتين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين.
الرابع: هم أول الناس رواحا إلى المساجد وأسرعهم خفوفا في سبيل الله ، قاله
عثمان بن أبي سوادة.
الخامس: أنهم أربعة: منهم سابق أمة
موسى وهو
حزقيل مؤمن آل فرعون ، وسابق أمة
عيسى وهو
حبيب النجار صاحب
أنطاكية، وسابقان من أمة
محمد صلى الله عليه وسلم وهما:
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . ويحتمل سادسا: أنهم الذين أسلموا
بمكة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
وبالمدينة قبل
[ ص: 449 ] هجرته إليهم لأنهم سبقوا بالإسلام قبل زمان الرغبة والرهبة. وفي تكرار قوله تعالى
والسابقون السابقون قولان:
أحدهما: السابقون في الدنيا إلى الإيمان، السابقون في الآخرة إلى الجنة هم المقربون، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني: يحتمل أنهم المؤمنون بالأنبياء في زمانهم ، وسابقوهم بالإيمان هم المقربون المقدمون منهم.