الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار
قوله عز وجل:
الصابرين فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: الصابرين عما نهوا عنه من المعاصي. والثاني: يعني في المصائب.
[ ص: 378 ]
والثالث: الصائمين. ويحتمل رابعا: الصابرين عما زين للناس من حب الشهوات.
والصادقين فيه وجهان: أحدهما: في قولهم. والثاني في القول والفعل والنية ، والصدق في القول: الإخبار بالحق ، والصدق في الفعل: إتمام العمل ، والصدق في النية: إمضاء العزم.
والقانتين فيه تأويلان: أحدهما: يعني المطيعين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة. والثاني: معناه القائمون على العبادة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
والمنفقين فيه تأويلان: أحدهما: في الجهاد. والثاني: في جميع البر.
والمستغفرين بالأسحار فيه ثلاثة تأويلات: أحدها يعني المصلين بالأسحار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة. والثاني: أنهم المستغفرون قولا بالأسحار يسألون الله تعالى المغفرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=16867وأنس بن مالك. والثالث: أنهم يشهدون الصبح في جماعة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم. والسحر من الليل هو قبيل الفجر.