وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
قوله تعالى:
وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم اختلفوا في سبب نزولها على قولين: أحدهما: أنها نزلت في
النجاشي ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=933678 (اخرجوا فصلوا على أخ لكم فصلى بنا أربع تكبيرات ، فقال: هذا النجاشي أصحمة فقال المنافقون: انظروا إلى هذا يصلي على علج نصراني لم يره قط؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة. [ ص: 445 ]
والثاني: أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام وغيره من مسلمة أهل الكتاب ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج . قوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا فيه أربعة تأويلات: أحدها: اصبروا على طاعة الله ، وصابروا أعداء الله ، ورابطوا في سبيل الله ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك. والثاني: اصبروا على دينكم ، وصابروا الوعد الذي وعدكم ، ورابطوا عدوي وعدوكم ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب. والثالث: اصبروا على الجهاد ، وصابروا العدو ، ورابطوا بملازمة الثغر ، وهو مأخوذ من ربط النفس ، ومنه قولهم: ربط الله على قلبه بالصبر ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم. والرابع: رابطوا على الصلوات بانتظارها واحدة بعد واحدة: روى
nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=688523 (ألا أدلكم على ما يحط به الله الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط) . انتهت سورة آل عمران