إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا
قوله تعالى:
إن الله لا يظلم مثقال ذرة أصل المثقال الثقل ، والمثقال مقدار الشيء في الثقل. والذرة: قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هي دودة حمراء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون: زعموا أن هذه الدودة الحمراء ليس لها وزن. قوله تعالى:
فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وشهيد كل أمة نبيها ، وفي المراد بشهادته عليها قولان: أحدهما: أن يشهد على كل أمته بأنه بلغها ما تقوم به الحجة عليها ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . والثاني: أن يشهد عليها بعملها ، وهو قول بعض البصريين.
وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهادة على أمته ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=hadith&LINKID=654216أنه قرأ على رسول الله: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ففاضت عيناه صلى الله عليه وسلم. قوله تعالى:
يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض فيه قولان: أحدهما: أن الذين تمنوه من تسوية الأرض بهم أن يجعلهم مثلها ، كما
[ ص: 489 ]
قال تعالى في موضع آخر
ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا [النبإ: 40] . والثاني: أنهم تمنوا لو انفتحت لهم الأرض فصاروا في بطنها.