يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا
قوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا الآية. قيل: إنها نزلت في
رجل كانت معه غنيمات لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم: السلام عليكم لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فبدر إليه بعضهم فقتله ، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (لم قتلته وقد أسلم؟ قال: إنما قالها تعوذا ، قال: (هلا شققت عن قلبه ثم حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ديته إلى أهله ورد عليهم غنمه). [ ص: 521 ]
واختلف في قاتله على خمسة أقاويل: أحدها: أنه
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي. والثاني: أنه
nindex.php?page=showalam&ids=53المقداد ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير. والثالث:
nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد. والرابع:
عامر بن الأضبط الأشجعي ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر. والخامس: هو
محلم بن جثامة الليثي. ويقال: إن القاتل لفظته الأرض ثلاث مرات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=891223 (إن الأرض لتقبل من هو شر منه ولكن الله جعله لكم عبرة ، ثم أمر بأن تلقى عليه الحجارة) .
كذلك كنتم من قبل أي كفارا مثلهم.
فمن الله عليكم يعني بالإسلام.