واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون
قوله عز وجل:
واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض يريد بذلك قلتهم إذ كانوا
بمكة وذلتهم باستضعاف
قريش لهم. وفي هذا القول وجهان:
[ ص: 310 ] أحدهما: أن الله ذكرهم بذلك نعمه عليهم. والثاني: الإخبار بصدق وعده لهم.
تخافون أن يتخطفكم الناس فيه قولان: أحدهما: يعني بالناس كفار
قريش ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . والثاني:
فارس والروم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه. ثم بين ما أنعم به عليهم فقال
فآواكم وفيه وجهان: أحدهما: أي جعل لكم مأوى تسكنون فيه آمنين. والثاني: فآواكم بالهجرة إلى
المدينة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
وأيدكم بنصره أي قواكم بنصره لكم على أعدائكم يوم
بدر. ورزقكم من الطيبات يعني من الحلال ، وفيه قولان: أحدهما: ما مكنكم فيه من الخيرات. والثاني: ما أباحكم من الغنائم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل : نزلت هذه الآية في
المهاجرين خاصة بعد
بدر.