وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون
قوله عز وجل:
وإن أحد من المشركين استجارك الآية، وفي كلام الله وجهان أي إن استأمنك فأمنه. أحدهما: أنه عنى سورة براءة خاصة ليعلم ما فيها من حكم المقيم على العهد، وحكم الناقض له والسيرة في المشركين والفرق بينهم وبين المنافقين.
الثاني: يعني القرآن كله ، ليهتدي به من ضلاله ويرجع به عن كفره.
ثم أبلغه مأمنه يعني إن أقام على الشرك وانقضت مدة الأمان.
ذلك بأنهم قوم لا يعلمون يحتمل وجهين: أحدهما: الرشد من الغي. والثاني: استباحة رقابهم عند انقضاء مدة أمانهم.
[ ص: 342 ]