والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم
قوله عز وجل:
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار فيهم أربعة أقاويل:
[ ص: 395 ] أحدها: أنهم الذين صلوا إلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب.
الثاني: أنهم الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين.
الثالث: أنهم أهل
بدر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء .
الرابع: أنهم السابقون بالموت والشهادة من
المهاجرين والأنصار سبقوا إلى ثواب الله تعالى وحسن جزائه. ويحتمل خامسا: أن يكون السابقون الأولون من
المهاجرين هم الذين آمنوا
بمكة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم ، والسابقون الأولون من
الأنصار هم الذين آمنوا برسول الله ورسوله قبل هجرته إليهم.
والذين اتبعوهم بإحسان يحتمل وجهين: أحدهما: من الإيمان.
الثاني: من الأفعال الحسنة.
رضي الله عنهم ورضوا عنه فيه ثلاثة أوجه: أحدها: رضي الله عنهم بالإيمان ، ورضوا عنه بالثواب ، قاله
ابن بحر .
الثاني: رضي الله عنهم في العبادة. ورضوا عنه بالجزاء ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي بن عيسى.
الثالث: رضي الله عنهم بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ورضوا عنه بالقبول.