ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسحر مبين قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا ولا يفلح الساحرون قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين
قوله عز وجل:
قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: لتلوينا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: لتصدنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث: لتصرفنا ، من قولهم لفته لفتا إذا صرفه ومنه لفت عنقه أي لواها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي بن عيسى. وتكون لكما الكبرياء في الأرض فيه أربعة أوجه:
[ ص: 445 ] أحدها: الملك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: العظمة ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش.
الثالث: العلو ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
الرابع: الطاعة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .