للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب
قوله عز وجل:
للذين استجابوا لربهم الحسنى فيها تأويلان: أحدهما: الجنة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أنها الحياة والرزق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . ويحتمل تأويلا ثالثا: أن تكون مضاعفة الحسنات.
والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب في
سوء الحساب أربعة تأويلات: أحدها: أن يؤاخذوا بجميع ذنوبهم فلا يعفى لهم عن شيء منها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي. وقالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها: من نوقش الحساب هلك.
الثاني: أنه المناقشة في الأعمال ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11838أبو الجوزاء. [ ص: 108 ] الثالث: أنه التقريع والتوبيخ ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى.
الرابع: هو أن لا تقبل حسناتهم فلا تغفر سيئاتهم. ويحتمل خامسا: أن يكون سوء الحساب ما أفضى إليه حسابهم من السوء وهو العقاب.