[ ص: 120 ] سورة إبراهيم
مكية كلها في قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: إلا آيتين منها مدنية وهي
ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا والتي بعدها. بسم الله الرحمن الرحيم
الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد الر كتاب أنزلناه إليك يعني القرآن.
لتخرج الناس من الظلمات إلى النور فيه أربعة أوجه: أحدها: من الشك إلى اليقين.
الثاني: من البدعة إلى السنة.
الثالث: من الضلالة إلى الهدى.
الرابع: من الكفر إلى الإيمان
بإذن ربهم فيه وجهان: أحدهما: بأمر ربهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
[ ص: 121 ] الثاني: بعلم ربهم.
إلى صراط العزيز الحميد فروى
nindex.php?page=showalam&ids=13548مقسم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: كان قوم آمنوا
بعيسى ، وقوم كفروا به ، فلما بعث
محمد صلى الله عليه وسلم آمن به الذين كفروا
بعيسى ، وكفر به الذين آمنوا
بعيسى ، فنزلت هذه الآية. قوله عز وجل:
الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة فيه وجهان: أحدهما: يختارونها على الآخرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12139أبو مالك.
الثاني: يستبدلونها من الآخرة ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى ، والاستحباب هو التعرض للمحبة. ويحتمل ما يستحبونه من الحياة الدنيا على الآخرة وجهين: أحدهما: يستحبون البقاء في الحياة الدنيا على البقاء في الآخرة.
الثاني: يستحبون النعيم فيها على النعيم في الآخرة.
ويصدون عن سبيل الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: عن دين الله. ويحتمل: عن
محمد صلى الله عليه وسلم.
ويبغونها عوجا فيه وجهان: أحدهما: يرجون بمكة غير الإسلام دينا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: يقصدون
بمحمد صلى الله عليه وسلم هلاكا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي. ويحتمل وجها ثالثا: أن معناه يلتمسون الدنيا من غير وجهها لأن نعمة الله لا تستمد إلا بطاعته دون معصيته. والعوج بكسر العين: في الدين والأمر والأرض وكل ما لم يكن قائما. والعوج بفتح العين: في كل ما كان قائما كالحائط والرمح.