ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون [ ص: 205 ] قوله عز وجل:
ولله غيب السماوات والأرض يحتمل خمسة أوجه: أحدها: ولله علم غيب السماوات والأرض ؛ لأنه المنفرد به دون خلقه.
الثاني: أن المراد بالغيب إيجاد المعدومات وإعدام الموجودات.
الثالث: يعني فعل ما كان وما يكون ، وأما الكائن في الحال فمعلوم.
الرابع: أن غيب السماء الجزاء بالثواب والعقاب. وغيب الأرض القضاء بالأرزاق والآجال.
وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب لأنه بمنزلة قوله:
كن فيكون وإنما سماها ساعة لأنها جزء من يوم القيامة وأجزاء اليوم ساعاته. وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل: أن غيب السماوات هو قيام الساعة. قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل: وسبب نزولها أن كفار
قريش سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيام الساعة استهزاء بها ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.