نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا
قوله عز وجل:
وربطنا على قلوبهم فيه وجهان: أحدهما: ثبتناها.
الثاني: ألهمناها صبرا ، قاله
اليزيدي. لقد قلنا إذا شططا فيه وجهان: أحدهما: غلوا.
الثاني: تباعدا. قوله تعالى:
لولا يأتون عليهم بسلطان بين فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: بحجة بينة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
الثاني: بعذر بين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: بكتاب بين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي. قوله تعالى:
ويهيئ لكم من أمركم مرفقا فيه وجهان: أحدهما: سعة.
الثاني: معاشا.
[ ص: 290 ] ويحتمل ثالثا: يعني خلاصا ، ويقرأ
مرفقا بكسر الميم وفتح الفاء و
مرفقا بفتح الميم وكسر الفاء ، والفرق بينهما أنه بكسر الميم وفتح الفاء إذا وصل إليك من غيرك ، وبفتح الميم وكسر الفاء إذا وصل منك إلى غيرك.