قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى
قوله تعالى:
فمن اتبع هداي وعمل بما فيه
فلا يضل ولا يشقى لا يضل في الدنيا ولا يشقى.
[ ص: 431 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: ضمن الله لمن يقرأ القرآن ويعمل بما فيه ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة.
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا فيه أربعة تأويلات: أحدها: كسبا حراما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة.
الثاني: أن يكون عيشه منغصا بأن ينفق من لا يوقن بالخلف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: أنه عذاب القبر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود وقد رفعه
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الرابع: أنه الطعام الضريع والزقوم في جهنم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد. والضنك في كلامهم الضيق ، قال
عنترة: إن المنية لو تمثل مثلت مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل
ويحتمل خامسا: أن يكسب دون كفايته.
ونحشره يوم القيامة أعمى فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أعمى في حال ، وبصير في حال.
الثاني: أعمى عن الحجة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثالث: أعمى عن وجهات الخير لا يهتدي لشيء منها.