قوله تعالى :
أنزل من السماء ماء .
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : (
أنزل من السماء ماء ) الآية قال : هذا مثل ضربه الله احتملت منه القلوب على قدر يقينها وشكها فأما الشك فلا ينفع معه العمل . وأما اليقين فينفع الله به أهله ، وهو قوله : (
فأما الزبد فيذهب جفاء ) وهو الشك
[ ص: 419 ]
(
وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) وهو اليقين وكما يجعل الحلي في النار فيؤخذ خالصه به ويترك خبيثه في النار كذلك يقبل الله اليقين ويترك الشك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : (
فسالت أودية بقدرها ) قال : الصغير قدر صغره ، والكبير قدر كبره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : هذا مثل ضربه الله بين الحق والباطل يقول : احتمل السيل ما في الوادي من عود ودمنة ومما توقدون عليه في النار فهو الذهب والفضة والحلية والمتاع النحاس والحديد وللنحاس والحديد خبث فجعل الله مثل خبثه كمثل زبد الماء فأما ما ينفع الناس فالذهب والفضة . وأما ما ينفع الأرض فما شربت من الماء فأنبتت ، فجعل ذلك مثل العمل الصالح الذي يبقى لأهله ، والعمل السيء يضمحل عن أهله كما يذهب هذا الزبد فذلك الهدى والحق جاء من عند الله فمن عمل بالحق كان له ، وبقي كما يبقى ما ينفع الناس في الأرض ، وكذلك الحديد لا
[ ص: 420 ]
يستطاع أن يعمل منه سكين ولا سيف حتى يدخل النار فتأكل خبثه فيخرج جيده فينتفع به كذلك يضمحل الباطل إذا كان يوم القيامة وأقيم الناس وعرضت الأعمال فيرفع الباطل ويهلك وينتفع أهل الحق بالحق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن
أبي مالك وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح من طريق مرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله : (
فسالت أودية بقدرها ) الآية ، قال : فمر السيل على رأسه من التراب والغثاء حتى استقر في القرار وعليه الزبد فضربته الريح فذهب الزبد جفاء إلى جوانبه فيبس فلم ينفع أحدا وبقي الماء الذي ينتفع به الناس فشربوا منه وسقوا أنعامهم ، فكما ذهب الزبد فلم ينفع فكذلك الباطل يضمحل يوم القيامة فلا ينفع أهله وكما نفع الماء فكذلك ينفع الحق أهله ، هذا مثل ضربه الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء في قوله : (
أنزل من السماء ماء ) قال : هذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر (
فسالت أودية بقدرها ) قال جرى الوادي وامتلأ بقدر ما يحمل (
فاحتمل السيل زبدا رابيا ) قال : زبد الماء ، ( ومما توقدون عليه في النار ) قال : زبد ما توقدون عليه من
[ ص: 421 ]
ذلك حلية وما سقط فهو مثل زبد الماء وهو مثل ضرب للحق والباطل ، فأما خبث الحديد والذهب وزبد الماء فهو الباطل وما يصفو من الحلية والماء والحديد فمثل الحق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء قال : ضرب الله مثل الحق والباطل ، فضرب مثل الحق السيل الذي يمكث في الأرض فينتفع الناس به ، ومثل الباطل مثل الزبد الذي لا ينفع الناس ، ومثل الحق مثل الحلي الذي يجعل في النار فما خلص منه انتفع به أهله ، وما خبث منه فهو مثل الباطل علم ألا ينفع الزبد وخبث الحلي أهله فكذلك الباطل لا ينفع أهله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في قوله : (
أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ) قال : الصغير بصغره والكبير بكبره (
فاحتمل السيل زبدا رابيا ) قال : عاليا ( ومما توقدون ) إلى قوله : (
فيذهب جفاء ) والجفاء ما يتعلق بالشجر (
وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) هذه ثلاثة أمثال ضربها الله في مثل واحد يقول : كما اضمحل هذا الزبد فصار جفاء لا ينتفع به ولا يرجى بركته كذلك يضمحل الباطل عن أهله ، وكما مكث هذا الماء في الأرض فأمرعت وربت بركته وأخرجت نباتها كذلك يبقى الحق لأهله ، وقوله : ( ومما توقدون عليه في النار ابتغاء حلية ) كما يبقى خالص هذا الذهب والفضة حين أدخل النار كذلك فذهب خبثه كذلك يبقى
[ ص: 422 ]
الحق لأهله ، وكما اضمحل خبث هذا الذهب والفضة حين أدخل في النار كذلك يضمحل الباطل عن أهله ، وقوله : (
أو متاع زبد مثله ) يقول : هذا الحديد وهذا الصفر حين دخل النار وذهبت بخبثه كذلك يبقى الحق لأهله كما بقي خالصهما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في قوله : (
فسالت أودية بقدرها ) قال : الكبير بقدره والصغير بقدره (
زبدا رابيا ) قال : ربا فوق الماء الزبد ( ومما توقدون عليه في النار ) قال : هو الذهب إذا أدخل النار بقي صفوه وذهب ما كان فيه من كدر ، وهذا مثل ضربه الله للحق والباطل (
فأما الزبد فيذهب جفاء ) يتعلق بالشجر ولا يكون شيئا هذا مثل الباطل (
وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) هذا يخرج النبات وهذا مثل الحق (
أو متاع زبد مثله ) قال : المتاع الصفر والحديد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله : (
أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ) قال : بملئها ما أطاقت (
فاحتمل السيل زبدا رابيا ) قال : انقضى الكلام ثم استقبل فقال : ( ومما توقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع
[ ص: 423 ]
زبد مثله ) قال : فالمتاع الحديد والنحاس والرصاص وأشباهه ! (
زبد مثله ) قال : خبث ذلك الحديد والحلية مثل زبد السيل (
وأما ما ينفع الناس ) من الماء (
فيمكث في الأرض ) وأما الزبد (
فيذهب جفاء ) قال : جمودا في الأرض قال فكذلك مثل الحق والباطل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن في قوله : (
أنزل من السماء ماء ) الآية ، قال : ابتغاء حلية الذهب والفضة أو متاع الصفر والحديد ، قال : كما أوقد على الذهب والفضة والصفر والحديد فخلص خالصه كذلك بقي الحق لأهله فانتفعوا به .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة في قوله : (
أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ) قال : أنزل من السماء قرآنا فاحتملته عقول الرجال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله : (
للذين استجابوا لربهم الحسنى ) قال : الحياة والرزق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في قوله : (
للذين استجابوا لربهم الحسنى ) قال : هي الجنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
[ ص: 424 ] فرقد السبخي قال : قال لنا
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب (
سوء الحساب ) ألا يتجاوز له عن شيء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
فرقد السبخي قال : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي : يا
فرقد أتدري ما سوء الحساب قلت : لا ، قال : هو أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر له منه شيء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن قال : (
سوء الحساب ) أن يؤخذ العبد بذنوبه كلها فلا يغفر له منها ذنب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء في الآية قال : (
سوء الحساب ) المناقشة بالأعمال .