صفحة جزء
قوله تعالى : وما تلك بيمينك الآيات .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في عصا موسى - قال - : أعطاه إياها ملك من الملائكة، إذ توجه إلى مدين فكانت تضيء له بالليل، ويضرب بها الأرض فيخرج له النبات، ويهش بها على غنمه ورق الشجر .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله : هي عصاي أتوكأ عليها قال : إذا مشى مع غنمه .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : وأهش بها على غنمي قال : أضرب بها الشجر فيتساقط منه الورق على غنمي .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن ميمون في قوله : وأهش بها على غنمي [ ص: 181 ] قال : الهش أن يخبط الرجل بعصاه الشجر فيتناثر الورق .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ميمون بن مهران قال : الهش أن يولج العصا بين الشعبين ثم يحركها حتى يسقط الورق، والخبط أن يخبط حتى يسقط الورق .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن أنس قال : الهش أن يضع الرجل المحجن في الغصن، ثم يحركه حتى يسقط ورقه وثمره ولا يكسر العود فهذا الهش ولا يخبط .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : وأهش بها على غنمي قال : أخبط بها الشجر ، : ولي فيها مآرب أخرى قال : حاجات أخرى؛ منافع أخرى .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : ولي فيها مآرب أخرى قال : حوائج .

[ ص: 182 ] وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : مآرب أخرى قال : حاجات ومنافع .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : مآرب أخرى يقول : حوائج أخرى أحمل عليها المزود والسقاء .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ولي فيها مآرب أخرى قال : كانت تضيء له بالليل، وكانت عصا آدم عليه السلام .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس : فألقاها فإذا هي حية تسعى ولم تكن قبل ذلك حية، فمرت بشجرة فأكلتها ومرت بصخرة فابتلعتها، فجعل موسى يسمع وقع الصخرة في جوفها فولى مدبرا ، فنودي : أن يا موسى خذها، فلم يأخذها، ثم نودي الثانية : أن خذها ولا تخف ، فقيل له في الثالثة : إنك من الآمنين . فأخذها .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : سنعيدها سيرتها الأولى قال : حالتها الأولى .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : سنعيدها سيرتها الأولى قال : هيئتها الأولى : واضمم يدك إلى جناحك قال : أدخل كفك تحت عضدك : تخرج بيضاء من غير سوء . [ ص: 183 ] قال : من غير برص .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : من غير سوء قال : من غير برص .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : أخرجها كأنها مصباح، فعلم موسى أنه قد لقي ربه، ولهذا قال تعالى : لنريك من آياتنا الكبرى .

التالي السابق


الخدمات العلمية