قوله تعالى :
إنا عرضنا الأمانة الآيتين .
[ ص: 156 ] أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري في كتاب "الأضداد" عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
إنا عرضنا الأمانة الآية، قال : الأمانة الفرائض، عرضها الله على السماوات والأرض والجبال، إن أدوها أثابهم، وإن ضيعوها عذبهم، فكرهوا ذلك، وأشفقوا من غير معصية، ولكن تعظيما لدين الله؛ ألا يقوموا بها، ثم عرضها على
آدم، فقبلها بما فيها، وهو قوله :
وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا يعني : غرا بأمر الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية في قوله :
إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض قال : الأمانة : ما أمروا به ونهوا عنه، وفي قوله :
وحملها الإنسان قال :
آدم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
أبي حازم قال : إن الله عرض الأمانة على السماء الدنيا فأبت، ثم التي تليها حتى فرغ منها، ثم الأرضين، ثم الجبال، ثم عرضها على
آدم فقال : نعم، بين أذني وعاتقي، قال الله : فثلاث آمرك بهن فإنهن لك عون، إني جعلت لك بصرا، وجعلت لك شفرين فغضهما عن كل شيء نهيتك عنه، وجعلت لك لسانا بين لحيين فكفه عن كل شيء نهيتك عنه، وجعلت لك فرجا وواريته فلا تكشفه إلى ما حرمت عليك .
[ ص: 157 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في الآية قال : بلغني أن الله تعالى لما خلق السماوات والأرض والجبال قال : إني فارض فريضة، وخالق جنة ونارا وثوابا لمن أطاعني، وعقابا لمن عصاني . فقالت السماء : خلقتني فسخرت في الشمس والقمر والنجوم والسحاب والريح والغيوث فأنا مسخرة على ما خلقتني، لا أتحمل فريضة، ولا أبغي ثوابا ولا عقابا وقالت الأرض : خلقتني وسخرتني فجرت في الأنهار فأخرجت مني الثمار، وخلقتني لما شئت، فأنا مسخرة على ما خلقتني، لا أتحمل فريضة، ولا أبغي ثوابا ولا عقابا . وقالت الجبال : خلقتني رواسي الأرض، فأنا على ما خلقتني، لا أتحمل فريضة ولا أبغي ثوابا ولا عقابا . فلما خلق الله
آدم عرض عليه فحمله،
إنه كان ظلوما ظلمه نفسه في خطيئته،
جهولا بعاقبة ما تحمل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في الآية قال : لما خلق الله السماوات والأرض والجبال عرض الأمانة عليهن فلم يقبلوها، فلما خلق الله
آدم عرضها عليه، قال : يا رب، وما هي؟ قال : هي إن أحسنت أجرتك وإن أسأت عذبتك قال : فقد تحملت يا رب، فما كان بين أن تحملها إلى أن أخرج إلا قدر ما بين الظهر والعصر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
[ ص: 158 ] nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري في كتاب "الأضداد"
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
إنا عرضنا الأمانة . قال : عرضت على
آدم فقيل : خذها بما فيها، فإن أطعت غفرت لك وإن عصيت عذبتك قال : قد قبلتها بما فيها . فما كان إلا قدر ما بين العصر إلى الليل من ذلك اليوم حتى أصاب الذنب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
ابن أشوع في الآية قال : عرض عليهن العمل ويجعل لهن الثواب، فضججن إلى الله ثلاثة أيام ولياليهن، فقلن : ربنا لا طاقة لنا بالعمل، ولا نريد الثواب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي أن
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز عرض العمل على
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب فأبى، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : أتعصي؟ فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن الله حين عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، هل كان ذلك منها معصية؟ قال : لا، فتركه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : إن الله قال
لآدم : إني عرضت الأمانة على السماوات والأرض والجبال فلم تطقها فهل أنت حاملها بما فيها؟ قال : أي رب وما فيها؟ قال : إن حملتها
[ ص: 159 ] أجرت وإن ضيعتها عذبت قال : قد حملتها بما فيها قال : فما غبر في الجنة إلا قدر ما بين الأولى والعصر حتى أخرجه إبليس من الجنة . قيل
للضحاك : وما الأمانة؟ قال : هي الفرائض، وحق على كل مؤمن أن لا يغش مؤمنا ولا معاهدا في شيء قليل ولا كثير، فمن فعل فقد خان أمانته، ومن انتقص من الفرائض شيئا فقد خان أمانته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة :
إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال قال : يعني به الدين والفرائض والحدود،
فأبين أن يحملنها وأشفقن منها قيل لهن : أتحملنها وتؤدين حقها؟ فقلن : لا نطيق ذلك .
وحملها الإنسان قيل له : أتحملها؟ قال : نعم، قيل : أتؤدي حقها؟ قال : نعم، قال الله :
إنه كان ظلوما جهولا أي ظلوما لها، جهولا عن حقها،
ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات قال : هذا اللذان خاناها،
ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات قال : هذا اللذان أدياها،
وكان الله غفورا رحيما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير :
[ ص: 160 ] إنا عرضنا الأمانة قال : الفرائض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14907الفريابي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك في قوله :
إنا عرضنا الأمانة قال : الدين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الأمانة ثلاث، الصلاة والصيام، والغسل من الجنابة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14907الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في "سننه" عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب قال : من الأمانة أن ائتمنت المرأة على فرجها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في "الورع" و
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قال : أول ما خلق الله من الإنسان فرجه، ثم قال : هذه أمانتي عندك فلا تضعها إلا في حقها، فالفرج أمانة والسمع أمانة والبصر أمانة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في "شعب الإيمان" عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : من تضييع الأمانة : النظر في الحجرات والدور .
[ ص: 161 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ألا ومن الأمانة، ألا ومن الخيانة أن يحدث الرجل أخاه بالحديث، فيقول : اكتم عني، فيفشيه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=676150إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=102405إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن في قوله :
ليعذب الله المنافقين قال : هما اللذان ظلماها، وهما اللذان خاناها؛ المنافق والمشرك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير بسند ضعيف عن
الحكم بن عمير، وكان من أصحاب
[ ص: 162 ] النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
إن الأمانة والوفاء نزلا على ابن آدم مع الأنبياء، فأرسلوا به، فمنهم رسول الله، ومنهم نبي ومنهم نبي رسول، ونزل القرآن وهو كلام الله، ونزلت العربية والعجمية فعلموا أمر القرآن وعلموا أمر السنن بألسنتهم، ولم يدع الله شئيا من أمره مما يأتون ومما يجتنبون- وهي الحجج عليهم- إلا بينه لهم، فليس أهل لسان إلا وهم يعرفون الحسن من القبيح، ثم الأمانة أول شيء يرفع، ويبقى أثرها في جذور قلوب الناس، ثم يرفع الوفاء والعهد والذمم وتبقى الكتب لعالم يعمل وجاهل يعرفها وينكرها ولا يحملها، حتى وصل إلي وإلى أمتي، فلا يهلك على الله إلا هالك، ولا يغفله إلا تارك والحذر أيها الناس، وإياكم والوسواس الخناس؛ فإنما يبلوكم أيكم أحسن عملا .