قوله تعالى :
ولقد صدقكم الله وعده الآية .
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في "الدلائل" عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة قال : كان الله وعدهم على الصبر والتقوى أن يمدهم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين، وكان قد فعل، فلما عصوا أمر الرسول وتركوا مصافهم وتركت الرماة عهد الرسول إليهم أن لا يبرحوا منازلهم وأرادوا الدنيا، رفع عنهم مدد الملائكة وأنزل الله :
ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه فصدق الله وعده وأراهم الفتح، فلما عصوا أعقبهم البلاء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : ولقد صدقكم الله وعده الآية، قال : إن nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان أقبل في ثلاث ليال خلون من شوال حتى نزل أحدا، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن في الناس فاجتمعوا، وأمر على الخيل nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام ومعه يومئذ المقداد بن الأسود الكندي، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء رجلا من قريش يقال له nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير، وخرج nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بن عبد المطلب بالحسر، وبعث nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بين يديه، وأقبل nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد على خيل المشركين ومعه nindex.php?page=showalam&ids=28عكرمة بن أبي جهل فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير وقال : «استقبل nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد فكن بإزائه حتى أؤذنك» وأمر بخيل أخرى فكانوا [ ص: 61 ] من جانب آخر فقال : «لا تبرحوا حتى أؤذنكم» وأقبل nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان يحمل اللات والعزى، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير أن يحمل فحمل على nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد فهزمه ومن معه فقال : ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه ، وأن الله وعد المؤمنين أن ينصرهم وأنه معهم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعضا من الناس فكانوا من ورائهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كونوا ههنا فردوا وجه من ند منا، وكونوا حرسا لنا من قبل ظهورنا»، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هزم القوم هو وأصحابه الذين كانوا جعلوا من ورائهم فقال بعضهم لبعض لما رأوا النساء مصعدات في الجبل ورأوا الغنائم : انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركوا الغنيمة قبل أن تسبقوا إليها . وقالت طائفة أخرى : بل نطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنثبت مكاننا، فذلك قوله : منكم من يريد الدنيا للذين أرادوا الغنيمة ومنكم من يريد الآخرة للذين قالوا : نطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونثبت مكاننا، فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فكان فشلا حين تنازعوا بينهم، يقول : وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون كانوا قد رأوا الفتح والغنيمة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم [ ص: 62 ] وصححه،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في "الدلائل" عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنه قال : ما نصر الله نبيه في موطن كما نصر يوم أحد . فأنكروا ذلك، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : بيني وبين من أنكر ذلك كتاب الله؛ إن الله يقول في يوم أحد : ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه يقول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن : القتل، حتى إذا فشلتم إلى قوله : ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين وإنما عنى هذا الرماة؛ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقامهم في موضع ثم قال : «احموا ظهورنا فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشاركونا» . فلما غنم النبي صلى الله عليه وسلم وأباحوا عسكر المشركين انكفأت الرماة جميعا فدخلوا في العسكر ينتهبون والتفت صفوف المسلمين، فهم هكذا - وشبك بين يديه - والتبسوا، فلما أخل الرماة تلك الخلة التي كانوا فيها، دخل الخيل من ذلك الموضع على الصحابة، فضرب بعضهم بعضا والتبسوا، وقتل من المسلمين ناس كثير، وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أول النهار حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعة أو تسعة، وجال المسلمون جولة نحو الجبل، ولم يبلغوا حيث يقول الناس : الغار، إنما كانوا تحت المهراس، وصاح الشيطان : قتل محمد . فلم يشك فيه أنه حق، فما زلنا [ ص: 63 ] كذلك ما نشك أنه قتل حتى طلع بين السعدين نعرفه بتكفئه إذا مشى، ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا، فرقي نحونا وهو يقول : «اشتد غضب الله على قوم دموا وجه نبيهم» ويقول مرة أخرى : «اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا» حتى انتهى إلينا فمكث ساعة، فإذا nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان يصيح في أسفل الجبل : اعل هبل، اعل هبل، أين ابن أبي كبشة؟ أين nindex.php?page=showalam&ids=1ابن أبي قحافة؟ أين nindex.php?page=showalam&ids=2ابن الخطاب؟ فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : ألا أجيبه يا رسول الله؟ قال : «بلى» فلما قال : اعل هبل، قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : الله أعلى وأجل، فعاد فقال : أين ابن أبي كبشة؟ أين nindex.php?page=showalam&ids=1ابن أبي قحافة؟ فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : هذا رسول الله، وهذا nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر، وها أنا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، فقال : يوم بيوم بدر، الأيام دول، والحرب سجال، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : لا سواء، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار . قال : إنكم لتزعمون ذلك، لقد خبنا إذن وخسرنا، ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : إنكم ستجدون في قتلاكم مثلة، ولم يكن ذلك عن رأي سراتنا . ثم أدركته حمية الجاهلية فقال : أما إنه كان ذلك ولم نكرهه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=685027إن النساء كن يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين . فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبر : إنه ليس أحد منا يريد الدنيا، حتى أنزل الله : منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة فلما خالف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعصوا ما أمروا به أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة، سبعة من الأنصار [ ص: 64 ] ورجلين من قريش، وهو عاشر، فلما رهقوه قال : «رحم الله رجلا ردهم عنا» فقام رجل من الأنصار فقاتل ساعة حتى قتل، فلما رهقوه أيضا قال : «رحم الله رجلا ردهم عنا» فلم يزل يقول ذا حتى قتل السبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه : «ما أنصفنا أصحابنا» فجاء nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان فقال : اعل هبل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قولوا : الله أعلى وأجل» فقالوا : الله أعلى وأجل، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : لنا العزى ولا عزى لكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قولوا : الله مولانا والكافرون لا مولى لهم» ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : يوم بيوم بدر، يوم لنا ويوم علينا، ويوم نساء ويوم نسر، حنظلة بحنظلة، وفلان بفلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا سواء، أما قتلانا فأحياء يرزقون، وقتلاكم في النار يعذبون» قال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : قد كان في القوم مثلة وإن كانت لعن غير ملأ منا، ما أمرت ولا نهيت ولا أحببت ولا كرهت، ولا ساءني ولا سرني، قال : فنظروا فإذا nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة قد بقر بطنه وأخذت هند كبده فلاكتها فلم تستطع أن تأكلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أكلت شيئا؟» قالوا : لا، قال : «ما كان الله ليدخل شيئا من nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة النار» فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة فصلى عليه، وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه فصلى عليه فرفع الأنصاري وترك nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة، ثم جيء بآخر فوضعه إلى جنب nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة فصلى عليه، ثم رفع وترك nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة حتى [ ص: 65 ] صلى عليه يومئذ سبعون صلاة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ،
nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في "الدلائل" عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=674211جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد - وكانوا خمسين رجلا - nindex.php?page=showalam&ids=4700عبد الله بن جبير، ووضعهم موضعا وقال : «إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم» فهزموهم قال : فأنا - والله - رأيت النساء يشددن على الجبل وقد بدت أسوقهن وخلاخلهن رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله : الغنيمة . أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ قال nindex.php?page=showalam&ids=4700عبد الله بن جبير : أفنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا : إنا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذلك الذي يدعوهم الرسول في أخراهم فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا وسبعين قتيلا، قال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : أفي القوم محمد؟ ثلاثا . فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه . ثم قال : أفي القوم nindex.php?page=showalam&ids=1ابن أبي قحافة؟ مرتين . أفي القوم nindex.php?page=showalam&ids=2ابن الخطاب؟ مرتين . ثم أقبل على أصحابه فقال : أما هؤلاء فقد قتلوا وقد كفيتموهم، فما ملك nindex.php?page=showalam&ids=2عمر نفسه أن قال : كذبت - والله - يا عدو الله، إن الذين عددت أحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسوءك، قال : يوم بيوم بدر والحرب [ ص: 66 ] سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز : اعل هبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا تجيبونه؟» قالوا : يا رسول الله، ما نقول؟ قال : «قولوا : الله أعلى وأجل» قال : إن لنا العزى ولا عزى لكم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا تجيبونه؟» قالوا : يا رسول الله، وما نقول؟ قال : «قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم» .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في "الدلائل" عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=669359انهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وبقي معه أحد عشر رجلا من الأنصار، nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة بن عبيد الله وهو يصعد في الجبل فلحقهم المشركون فقال : «ألا أحد لهؤلاء» فقال طلحة : أنا يا رسول الله . فقال : «كما أنت يا طلحة» فقال رجل من الأنصار : فأنا يا رسول الله . فقاتل عنه، وصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بقي معه ثم قتل الأنصاري فلحقوه فقال : «ألا رجل لهؤلاء؟» فقال طلحة مثل قوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل قوله، فقال رجل من الأنصار : فأنا يا رسول الله وأصحابه يصعدون ثم قتل، فلحقوه فلم يزل يقول مثل قوله الأول ويقول طلحة : أنا يا رسول الله، فيحبسه فيستأذنه رجل من الأنصار للقتال فيأذن له فيقاتل مثل من كان قبله حتى لم يبق معه إلا طلحة فغشوهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من لهؤلاء» فقال طلحة : أنا، فقاتل مثل قتال جميع من كان قبله وأصيبت أنامله فقال : حس، فقال : «لو قلت : بسم الله أو [ ص: 67 ] ذكرت اسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك في جو السماء» ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم مجتمعون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف في قوله :
إذ تحسونهم بإذنه قال : الحس : القتل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طريق
علي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
إذ تحسونهم قال : تقتلونهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14708الطستي في "مسائله" عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أن
نافع بن الأزرق سأله عن قوله :
إذ تحسونهم قال : تقتلونهم . قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر :
ومنا الذي لاقى بسيف محمد فحس به الأعداء عرض العساكر
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن
نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله :
إذ تحسونهم بإذنه قال : تقتلونهم . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على
محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال : نعم، أما سمعت قول
عتبة الليثي : [ ص: 68 ] نحسهم بالبيض حتى كأنما نفلق منهم بالجماجم حنظلا
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
حتى إذا فشلتم قال : الفشل : الجبن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع : حتى إذا فشلتم يقول : جبنتم عن عدوكم :
وتنازعتم في الأمر يقول : اختلفتم وعصيتم
من بعد ما أراكم ما تحبون وذلك يوم
أحد، قال لهم : «إنكم ستظهرون فلا أعرفن ما أصبتم من غنائمهم شيئا حتى تفرغوا» فتركوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم وعصوا ووقعوا في الغنائم ونسوا عهده الذي عهده إليهم، وخالفوا إلى غير ما أمرهم به، فانصرف عليهم عدوهم من بعد ما أراهم فيهم ما يحبون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، عن
سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى في قوله :
حتى إذا فشلتم قال : كان وضع خمسين رجلا من أصحابه عليهم
عبد الله أخو خوات، فجعلهم بإزاء
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد على خيل المشركين فلما هزم رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس قال نصف أولئك : نذهب حتى
[ ص: 69 ] نلحق بالناس ولا تفوتنا الغنائم، وقال بعضهم : قد عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نريم حتى يحدث إلينا، فلما رأى
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد رقتهم حمل عليهم فقاتلوا
nindex.php?page=showalam&ids=22خالدا حتى ماتوا ربضة، فأنزل الله فيهم :
ولقد صدقكم الله وعده إلى قوله :
وعصيتم فجعل أولئك الذين انصرفوا عصاة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب : من بعد ما أراكم ما تحبون الغنائم وهزيمة القوم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد :
من بعد ما أراكم ما تحبون قال : نصر الله المؤمنين على المشركين حتى ركب نساء المشركين على كل صعب وذلول، ثم أديل عليهم المشركون بمعصيتهم للنبي صلى الله عليه وسلم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك قال :
إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم أحد طائفة من المسلمين فقال : «كونوا مسلحة للناس» بمنزلة أمرهم أن يثبتوا بها، وأمرهم أن لا يبرحوا مكانهم حتى يأذن لهم، فلما لقي نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان ومن معه من المشركين هزمهم نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى المسلحة أن الله هزم المشركين انطلق بعضهم يتنادون : الغنيمة الغنيمة لا تفتكم، وثبت [ ص: 70 ] بعضهم مكانهم وقالوا : لا نريم موضعنا حتى يأذن لنا نبي الله صلى الله عليه وسلم، ففي ذلك نزل : منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة فكان nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود يقول : ما شعرت أن أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يريد الدنيا وعرضها حتى كان يوم أحد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : لما هزم الله المشركين يوم
أحد قال الرماة : أدركوا الناس ونبي الله صلى الله عليه وسلم لا يسبقوكم إلى الغنائم، فتكون لهم دونكم، وقال بعضهم : لا نريم حتى يأذن لنا النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت :
منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : ما علمنا أن أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يريد الدنيا وعرضها حتى كان يومئذ .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في "الأوسط"
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي بسند صحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : ما كنت أرى أن أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الدنيا حتى نزل فينا يوم أحد :
منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن في قوله :
ثم صرفكم عنهم قال : صرف القوم عنهم فقتل من المسلمين بعدة من أسروا يوم
بدر، وقتل عم
[ ص: 71 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكسرت رباعيته، وشج في وجهه فقالوا : أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدنا النصر؟ فأنزل الله :
ولقد صدقكم الله وعده إلى قوله :
ولقد عفا عنكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن في قوله :
ولقد عفا عنكم قال : يقول الله : قد عفوت عنكم إذ عصيتموني أن لا أكون استأصلتكم . ثم يقول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : هؤلاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، غضاب لله، يقاتلون أعداء الله، نهوا عن شيء فضيعوه، فوالله ما تركوا حتى غموا بهذا الغم؛ قتل منهم سبعون، وقتل عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكسرت رباعيته، وشج في وجهه، فأفسق الفاسقين اليوم يتجرأ على كل كبيرة ويركب كل داهية ويسحب عليها ثيابه ويزعم أن لا بأس عليه فسوف يعلم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في قوله :
ولقد عفا عنكم قال : إذ لم يستأصلكم .
[ ص: 72 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
عثمان بن موهب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653422جاء رجل إلى nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فقال : إني سائلك عن شيء فحدثني : أنشدك بحرمة هذا البيت، أتعلم أن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان فر يوم أحد؟ قال : نعم، قال : فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ قال : نعم، قال : فتعلم أنه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال : نعم، فكبر، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : تعال لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه :
أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه .
وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه» .
وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان لبعثه مكانه، فبعث nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان فكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان إلى مكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى فضرب بها على يده فقال : «هذه يد عثمان» اذهب بها الآن معك .