صفحة جزء
قوله تعالى : ولا يحسبن الذين كفروا الآية .

أخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وأبو بكر المروزي في الجنائز، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم والطبراني ، والحاكم وصححه، عن ابن مسعود قال : ما من نفس برة ولا فاجرة إلا والموت خير لها من الحياة؛ إن كان برا فقد قال الله : وما عند الله خير للأبرار [آل عمران : 198] وإن كان فاجرا فقد قال الله : ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما .

وأخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن أبي الدرداء قال : ما من مؤمن إلا الموت خير له، وما من كافر إلا الموت خير له؛ فمن لم يصدقني فإن الله يقول : وما عند الله خير للأبرار - ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين .

وأخرج سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، عن محمد بن كعب قال : الموت خير للمؤمن والكافر، ثم تلا هذه الآية، ثم قال : إن الكافر ما عاش كان أشد [ ص: 152 ] لعذابه يوم القيامة .

وأخرج عبد بن حميد عن أبي برزة قال : ما أحد إلا والموت خير له من الحياة؛ فالمؤمن يموت فيستريح، وأما الكافر فقد قال الله : ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير الآية .

التالي السابق


الخدمات العلمية