صفحة جزء
قوله تعالى : وقلنا يا آدم اسكن .

أخرج الطبراني، وأبو الشيخ في “ العظمة “، وابن مردويه عن أبي ذر [ ص: 275 ] قال : قلت : يا رسول الله أرأيت آدم نبيا كان؟ قال : نعم، كان نبيا رسولا، كلمه الله قبلا، قال له يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة .

وأخرج ابن أبي شيبة ، والطبراني عن أبي ذر قال : قلت يا رسول الله، من أول الأنبياء؟ قال : آدم، قلت : نبي كان؟ قال : نعم، مكلم، قلت : ثم من؟ قال : نوح وبينهما عشرة آباء .

وأخرج أحمد، والبخاري في " تاريخه " والبزار، والبيهقي في " الشعب " عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله، أي الأنبياء كان أول؟ قال : آدم . قلت : يا رسول الله، ونبي كان؟ قال : نعم، نبي مكلم، قلت : كم كان المرسلون يا رسول الله؟ قال : ثلاثمائة وخمسة عشر، جما غفيرا .

وأخرج عبد بن حميد والآجري في " الأربعين " عن أبي ذر قال : قلت : [ ص: 276 ] يا رسول الله من كان أولهم؟ - يعني الرسل - قال : آدم قلت : يا رسول الله، أنبي مرسل؟ قال : نعم، خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وسواه قبلا .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن حبان ، والطبراني ، والحاكم وصححه، والبيهقي في “ الأسماء والصفات “ عن أبي أمامة الباهلي أن رجلا قال : يا رسول الله، أنبي كان آدم؟ قال : نعم، مكلم، قال : كم بينه وبين نوح؟ قال : عشرة قرون . قال : كم بين نوح وبين إبراهيم؟ قال : عشرة قرون . قال : يا رسول الله، كم الأنبياء؟ قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، قال : يا رسول الله، كم كانت الرسل من ذلك؟ قال : ثلثمائة وخمسة عشر، جما غفيرا .

وأخرج أحمد، وابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه عن أبي أمامة أن أبا ذر قال : يا نبي الله، أي الأنبياء كان أول؟ قال : آدم، قال : أو نبي كان آدم؟ قال : نعم، نبي مكلم، خلقه الله بيده ثم نفخ فيه من روحه، ثم قال له يا آدم قبلا، قلت : يا رسول الله كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر، جما غفيرا .

[ ص: 277 ] وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر والحكيم الترمذي في " نوادر الأصول "، والبيهقي في " الشعب "، وابن عساكر في " تاريخه " عن الحسن قال : قال موسى : يا رب كيف يستطيع آدم أن يؤدي شكر ما صنعته إليه؟ خلقته بيدك ونفخت فيه من روحك وأسكنته جنتك، وأمرت الملائكة فسجدوا له، فقال : يا موسى علم أن ذلك مني فحمدني عليه، فكان ذلك شكرا لما صنعت إليه .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : خلق الله آدم يوم الجمعة وأدخله الجنة يوم الجمعة فجعله في جنات الفردوس .

وأخرج عبد بن حميد ، والحاكم وصححه، عن ابن عباس قال : ما سكن آدم الجنة إلا ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والبيهقي في “ الأسماء والصفات “، وابن عساكر عن ابن عباس قال : خلق الله آدم من أديم الأرض يوم الجمعة بعد العصر، فسماه آدم ثم عهد إليه فنسي، فسماه الإنسان، قال ابن عباس : فتالله ما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى أهبط من الجنة .

[ ص: 278 ] وأخرج الفريابي ، وأحمد في “ الزهد “، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن الحسن قال : لبث آدم في الجنة ساعة من نهار، تلك الساعة مائة وثلاثون سنة من أيام الدنيا .

وأخرج أحمد في “ الزهد “ عن سعيد بن جبير قال : ما كان آدم عليه السلام في الجنة إلا مقدار ما بين الظهر والعصر .

وأخرج عبد الله في " زوائده " عن موسى بن عقبة قال : مكث آدم في الجنة ربع النهار، وذلك ساعتان ونصف، وذلك مائتا سنة وخمسون سنة، فبكى على الجنة مائة سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية