قوله تعالى :
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا الآيات .
أخرج الطبراني،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في "الدلائل"، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : قدم
حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف مكة على
قريش، فحالفوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لهم : أنتم أهل العلم القديم، وأهل الكتاب، فأخبرونا عنا وعن
محمد . قالوا : ما أنتم وما
محمد؟ قالوا : ننحر الكوماء ونسقي اللبن على الماء، ونفك العناة، ونسقي الحجيج، ونصل الأرحام، قالوا : فما
محمد؟ قالوا : صنبور قطع أرحامنا، واتبعه سراق الحجيج بنو غفار، قالوا : لا بل أنتم خير منهم وأهدى سبيلا . فأنزل الله :
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت إلى آخر الآية .
[ ص: 481 ] وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة مرسلا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : لما قدم
كعب بن الأشرف مكة قالت له
قريش : أنت خير أهل
المدينة وسيدهم؟ قال : نعم، قالوا : ألا ترى إلى هذا المنصبر المنبتر من قومه، يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة وأهل السقاية! قال : أنتم خير منه، فأنزلت :
إن شانئك هو الأبتر [الكوثر : 3] وأنزلت :
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت إلى قوله :
نصيرا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة أن
كعب بن الأشرف انطلق إلى المشركين من كفار
قريش فاستجاشهم على النبي صلى الله عليه وسلم، وأمرهم أن يغزوه، وقال : إنا معكم نقاتله، فقالوا : إنكم أهل كتاب، وهو صاحب كتاب، ولا نأمن أن يكون هذا مكرا منكم، فإن أردت أن نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين، وآمن بهما . ففعل، ثم قالوا : نحن أهدى أم محمد؟ فنحن ننحر الكوماء، ونسقي اللبن على الماء، ونصل الرحم ونقري الضيف، ونطوف بهذا البيت،
ومحمد قطع رحمه، وخرج من بلده، قال : بل أنتم خير
[ ص: 482 ] وأهدى، فنزلت فيه :
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في الآية قال : أنزلت في
كعب بن الأشرف، قال : كفار
قريش أهدى من
محمد عليه السلام .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، عن
أبي مالك قال :
لما كان من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واليهود من النضير ما كان، حين أتاهم يستعينهم في دية العامريين فهموا به وبأصحابه، فأطلع الله رسوله على ما هموا به من ذلك، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، هرب كعب بن الأشرف حتى أتى مكة، فعاهدهم على محمد، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : يا أبا سعيد، إنكم قوم تقرءون الكتاب، وتعلمون، ونحن قوم لا نعلم، فأخبرنا : ديننا خير أم دين محمد؟ قال nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب : اعرضوا علي دينكم، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان : نحن قوم ننحر الكوماء، ونسقي الحجيج الماء، ونقري الضيف، ونعمر بيت ربنا، ونعبد آلهتنا التي كان يعبد آباؤنا، ومحمد يأمرنا أن نترك هذا ونتبعه . قال : دينكم خير من دين محمد فاثبتوا عليه، ألا ترون أن محمدا يزعم أنه بعث بالتواضع وهو ينكح من النساء ما شاء، وما نعلم ملكا أعظم من ملك النساء . فذلك حين يقول : ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا الآية . [ ص: 483 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : كان الذين حزبوا الأحزاب من
قريش وغطفان وبني قريظة حيي بن أخطب، وسلام بن أبي الحقيق وأبو رافع، والربيع بن الربيع بن أبي الحقيق، وأبو عمار، ووحوح بن عامر، وهوذة بن قيس، فأما
وحوح وأبو عمار، وهوذة فمن
بني وائل، وكان سائرهم من
بني النضير، فلما قدموا على
قريش قالوا : هؤلاء أحبار يهود وأهل العلم بالكتاب الأول، فسلوهم أدينكم خير أم دين
محمد؟ فسألوهم فقالوا : بل دينكم خير من دينه، وأنتم أهدى منه وممن اتبعه . فأنزل الله فيهم :
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب إلى قوله :
ملكا عظيما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في "الدلائل"،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر في "تاريخه"، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال :
لما كان من كان من أمر النبي صلى الله عليه وسلم ما كان، اعتزل كعب بن الأشرف ولحق بمكة، وكان بها، وقال : لا أعين عليه ولا أقاتله . فقيل له بمكة : يا nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب، أديننا خير أم دين محمد وأصحابه؟ قال : دينكم خير وأقدم، ودين محمد حديث . فنزلت فيه : ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في الآية قال : ذكر لنا أن هذه الآية أنزلت في
كعب بن الأشرف وحيي بن [ ص: 484 ] أخطب؛ رجلين من اليهود من
بني النضير أتيا
قريشا بالموسم، فقال لهم المشركون : أنحن أهدى أم
محمد وأصحابه؟ فإنا أهل السدانة والسقاية وأهل الحرم؟ فقالا : لا، بل أنتم أهدى من
محمد وأصحابه، وهما يعلمان أنهما كاذبان، إنما حملهما على ذلك حسد محمد وأصحابه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة قال : الجبت والطاغوت : صنمان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14907الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، ورستة في "الإيمان"، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : الجبت : الساحر، والطاغوت : الشيطان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الجبت : حيي بن أخطب، والطاغوت : كعب بن الأشرف .
[ ص: 485 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك، مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الجبت : الأصنام، والطاغوت : الذي يكون بين يدي الأصنام، يعبرون عنها الكذب ليضلوا الناس .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الجبت : اسم الشيطان بالحبشية، والطاغوت : كهان العرب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة قال : الجبت : الشيطان بلسان الحبش، والطاغوت : الكاهن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قال : الجبت : الساحر بلسان الحبشة، والطاغوت : الكاهن .
وأخرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية قال : الطاغوت : الساحر، والجبت : الكاهن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قال : كنا نحدث أن الجبت شيطان، والطاغوت الكاهن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم من طريق
ليث، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال :
[ ص: 486 ] الجبت : كعب بن الأشرف، والطاغوت : الشيطان، كان في صورة إنسان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
قبيصة بن مخارق، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=700539«إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت» .
وأخرج
رستة في الإيمان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله :
ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا قال : اليهود تقول ذلك؛ يقولون :
قريش أهدى من
محمد وأصحابه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله :
أم لهم نصيب من الملك قال : فليس لهم نصيب، ولو كان لهم نصيب لم يؤتوا الناس نقيرا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في الآية يقول : لو كان
[ ص: 487 ] لهم نصيب من ملك إذن لم يؤتوا
محمدا نقيرا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، من طرق خمسة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : النقير : النقطة التي في ظهر النواة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14708الطستي في "مسائله" عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن
نافع بن الأزرق سأله عن النقير قال : ما في شق ظهر النواة، ومنه تنبت النخلة، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر :
وليس الناس بعدك في نقير وليسوا غير أصداء وهام
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري في "الوقف والابتداء"، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أن
نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله :
فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ما النقير؟ قال : ما في ظهر النواة، قال فيه الشاعر :
لقد رزخت كلاب بني زبير فما يعطون سائلهم نقيرا
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : هذا النقير؛ ووضع طرف الإبهام على باطن السبابة، ثم نقرها .