صفحة جزء
قوله تعالى : ثمانية أزواج الآيتين .

[ ص: 231 ] أخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم والبيهقي في "سننه" من طرق ، عن ابن عباس قال : الأزواج الثمانية ؛ من الإبل والبقر والضأن والمعز .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : ثمانية أزواج الآية ، يقول : أنزلت لكم ثمانية أزواج من هذا الذي عددت ، ذكرا وأنثى .

وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة : ثمانية أزواج قال : الذكر والأنثى زوجان .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : ثمانية أزواج قال : في شأن ما نهى الله عنه ؛ البحيرة والسائبة .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ليث بن أبي سليم قال : الجاموس والبختي من الأزواج الثمانية .

[ ص: 232 ] وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طرق ، عن ابن عباس في قوله : ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قال : فهذه أربعة أزواج ، قل آلذكرين حرم أم الأنثيين يقول : لم أحرم شيئا من ذلك ، أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين يعني هل تشتمل الرحم إلا على ذكر أو أنثى ، فلم تحرمون بعضا وتحلون بعضا ؟ نبئوني بعلم إن كنتم صادقين يقول : كله حلال ؛ يعني ما تقدم ذكره مما حرمه أهل الجاهلية .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن الحسن في قوله : أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين قال : ما حملت الرحم .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : آلذكرين حرم الآية ، قال : إنما ذكر هذا من أجل ما حرموا من الأنعام وكانوا يقولون : الله أمرنا بهذا ، فقال الله : فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم .

التالي السابق


الخدمات العلمية