قوله تعالى :
ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه .
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في الحلية ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لما كلم الله موسى يوم الطور كلمه بغير الكلام الذي كلمه يوم ناداه ، فقال له موسى : يا رب أهذا كلامك الذي كلمتني به ؟ قال : يا موسى ، إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان ، ولي قوة الألسن كلها وأقوى من ذلك . فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل قالوا : يا موسى صف لنا كلام الرحمن . فقال : لا تستطيعونه ، ألم تروا إلى أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموه ، فذاك قريب منه وليس به .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب قال : كان
لموسى عليه السلام قبة طولها ستمائة ذراع ، يناجي فيها ربه عز وجل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي قي نوادر الأصول ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب قال : لما كلم الله
موسى قال : يا رب ، أهكذا كلامك ؟ قال : يا
موسى ، إنما أكلمك بقوة عشرة
[ ص: 542 ] آلاف لسان ، ولي قوة الألسنة كلها ، ولو كلمتك بكنه كلامي لم تك شيئا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب قال : لما كلم الله
موسى كلمه بالألسنة كلها قبل كلامه - يعني كلام
موسى - فجعل يقول : يا رب لا أفهم . حتى كلمه آخر الألسنة بلسانه بمثل صوته ، فقال : يا رب هكذا كلامك ؟ قال : لا لو سمعت كلامي - أي على وجهه - لم تك شيئا . قال : يا رب هل في خلقك شيء يشبه كلامك ؟ قال : لا ، وأقرب خلقي شبها بكلامي أشد ما سمع الناس من الصواعق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي قال : قيل
لموسى عليه السلام : ما شبهت كلام ربك مما خلق ؟ فقال
موسى : الرعد الساكن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه ، عن
أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية قال : إنما كلم الله
موسى بقدر ما يطيق من كلامه ، ولو تكلم بكلامه كله لم يطقه شيء ، فمكث
موسى أربعين ليلة لا يراه أحد إلا مات من نور رب العالمين .
[ ص: 543 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه : "
لما خرج أخي موسى إلى مناجاة ربه كلمه ألف كلمة ومائتي كلمة ، فأول ما كلمه بالبربرية أن قال : يا موسى ونفسي معبرا : أي أنا الله الأكبر . قال موسى : يا رب ، أعطيت الدنيا لأعدائك ومنعتها أولياءك ، فما الحكمة في ذلك ؟ فأوحى الله إليه : أعطيتها أعدائي ليتمرغوا ، ومنعتها أوليائي ليتضرعوا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، عن
ابن عجلان قال : كلم الله
موسى بالألسنة كلها ، وكان فيما كلمه لسان البربر ، فقال كلمته بالبربرية : أنا الله الكبير .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
يوم كلم الله موسى كان عليه جبة صوف ، وكساء صوف ، وسراويل صوف ، وكمة صوف ، ونعلان من جلد حمار غير ذكي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ ، عن
عبد الرحمن بن معاوية قال : لما كلم
موسى ربه عز وجل
[ ص: 544 ] مكث أربعين يوما لا يراه أحد إلا مات من نور رب العالمين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16562عروة بن رويم قال : كان
موسى عليه السلام لم يأت النساء منذ كلمه ربه ، وكان قد ألبس على وجهه برقع ، فكان لا ينظر إليه أحد إلا مات ، فكشف لها عن وجهه فأخذتها من غشيته مثل شعاع الشمس ، فوضعت يدها على وجهها وخرت لله ساجدة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في الحلية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه قال : كلم الله
موسى في ألف مقام ، فكان كلما كلمه رأى النور على وجهه ثلاثة أيام . قال : وما قرب
موسى امرأة منذ كلمه ربه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ، عن
عروة بن رويم اللخمي قال : قالت
امرأة موسى لموسى : إني أيم منك مذ أربعين سنة فأمتعني بنظرة . فرفع البرقع عن وجهه ، فغشي وجهه نور التمع بصرها ، فقالت : ادع الله أن يجعلني زوجتك في الجنة . قال : على ألا تزوجي بعدي ، وألا تأكلي إلا من عمل يديك . قال : فكانت تتبع الحصادين ، فإذا رأوا ذلك تحاطوا لها ، فإذا أحست بذلك تجاوزته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد في الزهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=11997وأبو خيثمة في كتاب العلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : قال
موسى عليه السلام حين كلمه
[ ص: 545 ] ربه : أي رب ، أي عبادك أحب إليك ؟ قال : أكثرهم لي ذكرا . قال : أي عبادك أحكم ؟ قال : الذي يقضي على نفسه كما يقضي على الناس . قال : رب ، أي عبادك أغنى ؟ قال : الراضي بما أعطيته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، أن
موسى عليه السلام سأل ربه جماعا من الخير ، فقال : اصحب الناس بما تحب أن تصحب به .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، من طريق
جويبر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=910276إن الله تبارك وتعالى ناجى موسى عليه السلام بمائة ألف وأربعين ألف كلمة في ثلاثة أيام ، فلما سمع موسى كلام الآدميين مقتهم ؛ لما وقع في مسامعه من كلام الرب عز وجل ، فكان فيما ناجاه أن قال : يا موسى ، إنه لم يتصنع المتصنعون بمثل الزهد في الدنيا ، ولم يتقرب إلي المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم ، ولم يتعبد المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي . فقال موسى : يا رب ويا إله البرية كلها ، ويا مالك يوم الدين ، ويا ذا الجلال والإكرام ، ماذا أعددت لهم ، وماذا جزيتهم ؟ قال : أما الزاهدون في الدنيا ، فإني أبيحهم جنتي حتى يتبوءوا فيها حيث شاءوا، [ ص: 546 ] وأما الورعون عما حرمت عليهم ، فإذا كان يوم القيامة لم يبق عبد إلا ناقشته الحساب وفتشت عما في يديه إلا الورعون ؛ فإني أستحييهم وأجلهم وأكرمهم ، وأدخلهم الجنة بغير حساب ، وأما الباكون من خشيتي ، فأولئك لهم الرفيق الأعلى لا يشاركهم فيه أحد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=956786قال موسى : يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به . قال : قل يا موسى : لا إله إلا الله . قال : يا رب كل عبادك يقول هذا . قال : قل : لا إله إلا الله . قال : لا إله إلا أنت يا رب ، إنما أريد شيئا تخصني به . قال : يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري ، والأرضين السبع في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة ، مالت بهن لا إله إلا الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار قال : قال
موسى عليه السلام : يا رب ، من أهلك الذين هم أهلك ، الذين تظلهم في ظل عرشك ؟ قال : هم البريئة أيديهم ، الطاهرة قلوبهم ، الذين يتحابون بجلالي ، الذين إذا ذكرت ذكروا بي ، وإذا ذكروا ذكرت بذكرهم ، الذين يسبغون الوضوء في المكاره ، وينيبون إلى ذكري كما
[ ص: 547 ] تنيب النسور إلى وكورها ، ويكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس ، ويغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حرب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، عن
عمران القصير قال : قال
موسى بن عمران : أي رب أين أبغيك ؟ قال : ابغني عند المنكسرة قلوبهم ، إني أدنو منهم كل يوم باعا ، ولولا ذلك انهدموا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر ، أن
موسى عليه السلام قال : يا رب حدثني بأحب الناس إليك . قال : ولم ؟ قال : لأحبه لحبك إياه . فقال : عبد في أقصى الأرض سمع به عبد آخر في أقصى الأرض لا يعرفه ، فإن أصابته مصيبة فكأنما أصابته ، [172و] وإن شاكته شوكة فكأنما شاكته ، ما ذاك إلا لي ، فذلك أحب خلقي إلي . قال : يا رب ، خلقت خلقا تدخلهم النار أو تعذبهم ! فأوحى الله إليه : كلهم خلقي . ثم قال : ازرع زرعا . فزرعه ، فقال : اسقه . فسقاه ، ثم قال : قم عليه . فقام عليه فحصده ورفعه ، فقال : ما فعل زرعك يا
موسى ؟ قال : فرغت منه ورفعته ، قال : ما تركت منه شيئا ؟ قال : ما لا خير فيه . قال : كذلك أنا ، لا أعذب إلا من لا خير فيه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=908623إن موسى عليه السلام قال : يا رب ، أخبرني بأكرم خلقك عليك . قال : الذي يسرع إلى [ ص: 548 ] هواي إسراع النسر إلى هواه ، والذي يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالناس ، والذي يغضب إذا انتهكت محارمي غضب النمر لنفسه ، فإن النمر إذا غضب لم يبال أقل الناس أم كثروا .
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة موقوفا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال : سأل
موسى عليه السلام ربه عز وجل فقال : أي عبادك أغنى ؟ قال : الذي يقنع بما يؤتى . قال : فأي عبادك أحكم ؟ قال : الذي يحكم للناس بما يحكم لنفسه . قال : فأي عبادك أعلم ؟ قال : أخشاهم .
وأخرج
أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب السنة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن موسى عليه السلام كان يمشي ذات يوم في الطريق ، فناداه الجبار عز وجل : يا موسى . فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا ، ثم ناداه الثانية : يا موسى بن عمران . فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا ، وارتعدت فرائصه ، ثم نودي الثالثة : يا موسى بن عمران ، إنني أنا الله لا إله إلا أنا ، فقال : لبيك لبيك . فخر لله تعالى ساجدا ، فقال : ارفع رأسك يا موسى بن عمران . فرفع رأسه ، فقال : يا موسى إن أحببت أن تسكن في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي ، كن كالأب الرحيم ، وكن للأرملة كالزوج العطوف ، يا موسى بن [ ص: 549 ] عمران ، ارحم ترحم ، يا موسى كما تدين تدان ، يا موسى نبئ بني إسرائيل ، إنه من لقيني وهو جاحد بمحمد صلى الله عليه وسلم أدخلته النار . فقال : ومن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ؟ قال : يا موسى ، وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أكرم علي منه ، كتبت اسمه مع اسمي في العرش قبل أن أخلق السماوات والأرض والشمس والقمر بألفي سنة ، وعزتي وجلالي إن الجنة محرمة على جميع خلقي حتى يدخلها محمد وأمته . قال موسى : ومن أمة أحمد ؟ قال : أمته الحمادون ، يحمدون صعودا وهبوطا وعلى كل حال ، يشدون أوساطهم ويطهرون أطرافهم ، صائمون بالنهار ، رهبان بالليل ، أقبل منهم اليسير وأدخلهم الجنة بشهادة أن لا إله إلا الله . قال : اجعلني نبي تلك الأمة . قال : نبيها منها . قال : اجعلني من أمة ذلك النبي ، قال : استقدمت واستأخرت يا موسى ، ولكن سأجمع بينك وبينه في دار الجلال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب قال : قال
موسى عليه السلام : إلهي ، ما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه ؟ قال : يا
موسى أظله يوم القيامة بظل عرشي ، وأجعله في كنفي . قال : يا رب أي عبادك أشقى ؟ قال : من لا تنفعه موعظة ، ولا يذكرني إذا خلا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب قال : قال
موسى : يا رب ما جزاء من آوى يتيما حتى يستغني ، أو كفل أرملة ؟ قال : أسكنه جنتي ، وأظله يوم لا ظل إلا
[ ص: 550 ] ظلي .
وأخرج
ابن شاهين في الترغيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قال
موسى عليه السلام : يا رب ، ما لمن عزى الثكلى ؟ قال : أظله بظلي يوم لا ظل إلا ظلي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس في كتاب العلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : لما قرب
موسى نجيا أبصر في ظل العرش رجلا فغبطه بمكانه ، فسأل عنه فلم يخبر باسمه ، وأخبر بعمله ، فقال له : هذا رجل كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ، بر بالوالدين ، لا يمشي بالنميمة . قال : فقال الله : يا
موسى ما جئت تطلب ؟ قال : جئت أطلب الهدى يا رب . قال : قد وجدت يا
موسى . قال : رب اغفر لي ما مضى من ذنوبي ، وما غبر ، وما بين ذلك ، وما أنت أعلم به مني ، وأعوذ بك من وسوسة نفسي وسوء عملي . فقيل له : قد كفيت يا
موسى . قال : رب أي العمل أحب إليك أن أعمله ؟ قال : اذكرني يا
موسى . قال : رب أي عبادك أتقى ؟ قال : الذي يذكرني ولا ينساني . قال : رب أي عبادك أغنى ؟ قال : الذي يقنع بما يؤتى . قال : رب أي عبادك أفضل ؟ قال : الذي يقضي بالحق ولا يتبع الهوى . قال : رب أي عبادك أعلم ؟ قال : الذي يطلب علم الناس إلى علمه ، لعله يسمع كلمة تدله على هدى
[ ص: 551 ] أو ترده عن ردى . قال : رب أي عبادك أحب إليك عملا ؟ قال : الذي لا يكذب لسانه ، ولا يزني فرجه ، ولا يفجر قلبه . قال : رب ، ثم أي على أثر هذا ؟ قال : قلب مؤمن في خلق حسن . قال : رب أي عبادك أبغض إليك ؟ قال : قلب كافر في خلق سيئ . قال : رب ثم أي على أثر هذا ؟ قال : جيفة بالليل بطال بالنهار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد ، عن
أبي الجلد ، أن الله أوحى إلى
موسى عليه السلام : إذا ذكرتني فاذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك ، وكن عند ذكري خاشعا مطمئنا ، وإذا ذكرتني فاجعل لسانك وراء قلبك ، وإذا قمت بين يدي فقم مقام العبد الحقير الذليل ، وذم نفسك فهي أولى بالذم ، وناجني حين تناجيني بقلب وجل ولسان صادق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، عن
قسي ، رجل من أهل الكتاب ، قال : إن الله أوحى إلى
موسى عليه السلام : يا
موسى ، إن جاءك الموت وأنت على غير وضوء فلا تلومن إلا نفسك . قال : وأوحى إليه : إن الله تبارك وتعالى يدفع بالصدقة سبعين بابا من السوء ؛ مثل الغرق والحرق والسرق وذات الجنب . قال : وقال له : والنار ؟ قال : والنار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار قال : أوحى الله إلى
موسى : أن علم الخير
[ ص: 552 ] وتعلمه ، فإني منور لمعلم الخير ومتعلمه في قبورهم حتى لا يستوحشوا لمكانهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : لما ارتقى
موسى طور سيناء رأى الجبار في إصبعه خاتما ، فقال : يا
موسى ما هذا ؟ وهو أعلم به . قال : شيء من حلي الرجال يا رب . قال : فهل عليه شيء من أسمائي مكتوب أو كلامي ؟ قال : لا . قال : فاكتب عليه : لكل أجل كتاب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء قال : قال
موسى عليه السلام : يا رب ، أيتمت الصبي من أبويه ، وتدعه هكذا ؟ قال : يا
موسى ، أما ترضى بي كافلا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء قال : قال
موسى : يا رب أي عبادك أحب إليك ؟ قال : أعلمهم بي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في الحلية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب قال : قال
موسى : يا رب إنهم سيسألوني كيف كان بدؤك ؟ قال : فأخبرهم أني أنا الكائن قبل كل شيء ، والمكون لكل شيء ، والكائن بعد كل شيء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد ، عن
أبي الجلد ، أن
موسى عليه السلام سأل ربه
[ ص: 553 ] قال : أي رب ، أنزل علي آية محكمة أسير بها في عبادك ، فأوحى الله إليه : يا
موسى ، أن اذهب فما أحببت أن يأتيه عبادي إليك فأته إليهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، أن
موسى عليه السلام قال : أي رب ، أي شيء وضعت في الأرض أقل ؟ قال : العدل أقل ما وضعت في الأرض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16717عمرو بن قيس قال : قال
موسى عليه السلام : يا رب أي الناس أتقى ؟ قال : الذي يذكر ولا ينسى ، قال : فأي الناس أعلم ؟ قال : الذي يأخذ من علم الناس إلى علمه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه قال : قال
موسى عليه السلام : يا رب أي عبادك أحب إليك ؟ قال : من أذكر برؤيته ، قال : أي رب أي عبادك أحب إليك ؟ قال : الذين يعودون المرضى ، ويعزون الثكلى ، ويشيعون الهلكى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قال : لما قيل للجبال : أنه يريد أن يتجلى . تطاولت الجبال كلها ، وتواضع الجبل الذي تجلى له .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب من طريق
أحمد بن أبي الحواري ، عن
[ ص: 554 ] أبي سليمان قال : إن الله اطلع في قلوب الآدميين فلم يجد قلبا أشد تواضعا من قلب
موسى عليه السلام ، فخصه بالكلام لتواضعه ، قال : وقال غير
أبي سليمان : أوحى الله إلى الجبال : إني مكلم عليك عبدا من عبيدي ، فتطاولت الجبال ليكلمه عليها ، وتواضع
الطور ، قال : إن قدر شيء كان . قال : فكلمه عليه لتواضعه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، عن
العلاء بن كثير قال : إن الله تعالى قال : يا
موسى ، أتدري لم كلمتك ؟ قال : لا يا رب ، قال : لأني لم أخلق خلقا تواضع لي تواضعك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في الحلية ، عن
نوف البكالي قال : أوحى الله إلى الجبال : إني نازل على جبل منكم . قال : فشمخت الجبال كلها إلا
جبل الطور فإنه تواضع ، قال : أرضى بما قسم لي . فكان الأمر عليه ، وفي لفظ : قال : إن قدر لي شيء فسيأتيني . فأوحى الله : إني سأنزل عليك بتواضعك لي ورضاك بقدرتي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في تاريخه ، عن
أبي خالد الأحمر قال : لما كلم الله تعالى
موسى عرض إبليس على الجبل ، فإذا
جبريل قد وافاه فقال : اخز يا لعين ، أيش تعمل ههنا ؟ قال : جئت أتوقع من
موسى ما توقعت من أبيه ، فقال له
جبريل : اخز يا لعين ، ثم قعد
جبريل يبكي حيال
موسى ، فأنطق الله الجبة
[ ص: 555 ] فقالت : يا
جبريل ، أيش هذا البكاء ؟ قال : إني في القرب من الله ، وإني لأشتهي أن أسمع كلام الله كما يسمعه
موسى ، قالت الجبة : يا
جبريل أنا جبة
موسى ، وأنا على جلد
موسى ، أنا أقرب إلى
موسى أو أنت يا
جبريل ؟ أنا لا أسمعه ، تسمعه أنت !