صفحة جزء
قوله تعالى : إن الذين عند ربك الآية .

أخرج ابن أبي شيبة من طريق أبي العريان المجاشعي ، عن ابن عباس ، أنه ذكر سجود القرآن فقال : الأعراف ، والرعد ، والنحل ، وبنو إسرائيل ، ومريم ، والحج ، سجدة واحدة ، والنمل والفرقان و " الم تنزيل " و " حم تنزيل " و " ص " وليس في المفصل سجود . [ ص: 729 ] وأخرج أبو الشيخ ، عن عطاء قال : عد على ابن العباس عشر سجدات في القرآن ؛ الأعراف والرعد والنحل وبني إسرائيل ومريم والحج الأولى منها ، والفرقان والنمل وتنزيل السجدة وحم السجدة .

وأخرج ابن ماجه والبيهقي في "سننه" ، عن أبي الدرداء قال : سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شيء ؛ الأعراف والرعد والنحل وبني إسرائيل ومريم والحج سجدة ، والفرقان ، وسليمان ؛ سورة النمل ، والسجدة ، وص ، وسجدة الحواميم .

وأخرج أبو داود ، وابن ماجه والدارقطني والحاكم ، وابن مردويه ، والبيهقي في "سننه" ، عن عمرو بن العاصي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن ؛ منها ثلاث في المفصل ، وفي سورة الحج سجدتين .

وأخرج البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والبيهقي ، عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن ، فيقرأ السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد معه ، حتى لا يجد أحدنا مكانا لموضع جبهته .

وأخرج مسلم ، وابن ماجه ، والبيهقي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله [ ص: 730 ] صلى الله عليه وسلم : إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي يقول : يا ويله ! أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة ، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار .

وأخرج البيهقي ، عن ابن سيرين قال : سئلت عائشة عن سجود القرآن ، فقالت : حق لله تؤديه ، أو تطوع تطوعه ، وما من مسلم سجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة ، أو حط عنه بها خطيئة ، أو جمعهما له كلتيهما .

وأخرج البيهقي ، عن مسلم بن يسار قال : إذا قرأ الرجل السجدة فلا يسجد حتى يأتي على الآية كلها ، فإذا أتى عليها رفع يديه وكبر وسجد .

وأخرج أبو داود والبيهقي ، عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن ، فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا معه .

وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ، وأحمد ، وأبو داود ، والترمذي وصححه ، والنسائي ، والدارقطني ، والبيهقي ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل ، يقول في السجدة مرارا : سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته ، فتبارك الله أحسن الخالقين .

وأخرج ابن أبي شيبة ، عن قيس بن السكن قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ ص: 731 ] إذا سجد : سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره . قال : وبلغني أن داود عليه السلام كان يقول : سجد وجهي متعفرا في التراب لخالقي ، وحق له . ثم قال : سبحان الله ! ما أشبه كلام الأنبياء بعضهم ببعض .

وأخرج ابن أبي شيبة ، عن ابن عمر ، أنه كان يقول [182و] في سجوده : اللهم لك سجد سوادي ، وبك آمن فؤادي ، اللهم ارزقني علما ينفعني ، وعملا يرفعني .

وأخرج ابن أبي شيبة ، عن قتادة أنه كان يقول إذا قرأ السجدة : سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ، سبحان الله وبحمده . ثلاثا .

وأخرج البيهقي ، عن ابن عمر قال : لا يسجد الرجل إلا وهو طاهر .

وأخرج ابن أبي شيبة ، عن الشعبي قال : كانوا يكرهون إذا أتوا على السجدة أن يجاوزوها حتى يسجدوا .

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع قراءة آخر سورة " الأعراف " في كل جمعة على المنبر .

التالي السابق


الخدمات العلمية