وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون وإن تعجب : يا
محمد من قولهم في إنكار البعث، فقولهم عجيب حقيق بأن يتعجب منه; لأن من قدر على إنشاء ما عدد عليك من الفطر العظيمة ولم يعي بخلقهن، كانت الإعادة أهون شيء عليه وأيسره، فكان إنكارهم أعجوبة من الأعاجيب،
أإذا كنا : إلى آخر قولهم: يجوز أن يكون في محل الرفع بدلا من قولهم، وأن يكون منصوبا بالقول، وإذا نصب بما دل عليه قوله:
أإنا لفي خلق جديد ،
أولئك الذين كفروا بربهم : أولئك الكاملون المتمادون في كفرهم،
وأولئك الأغلال في أعناقهم : وصف بالإصرار، كقوله:
إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا ; ونحوه [من البسيط]:
......................... ... لهم عن الرشد أغلال وأقياد
[ ص: 334 ] أو هو من جملة الوعيد.