والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين من بيوتكم : التي تسكنونها من الحجر والمدر والأخبية وغيرها، والسكن: فعل بمعنى: مفعول، وهو ما يسكن إليه وينقطع إليه من بيت أو إلف،
بيوتا : هي القباب والأبنية من الأدم والأنطاع،
تستخفونها : ترونها خفيفة المحمل في الضرب والنقض والنقل،
يوم ظعنكم ويوم إقامتكم أي: يوم ترحلون خف عليكم حملها وثقلها، ويوم تنزلون وتقيمون في مكان لم يثقل عليكم ضربها، أو هي خفيفة عليكم في أوقات السفر والحضر جميعا، على أن اليوم بمعنى: الوقت،
ومتاعا : وشيئا ينتفع به،
إلى حين : إلى أن تقضوا منه أوطاركم، أو إلى أن يبلى ويفنى، أو إلى أن تموتوا، وقرئ: "يوم ظعنكم" بالسكون.