إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا [ ص: 496 ] أي: الإحسان والإساءة: كلاهما مختص بأنفسكم، لا يتعدى النفع والضرر إلى غيركم، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي -رضي الله عنه -: ما أحسنت إلى أحد ولا أسأت إليه، وتلاها:
فإذا جاء وعد : المرة، "الآخرة": بعثناهم،
ليسوءوا وجوهكم : حذف لدلالة ذكره أولا عليه، ومعنى:
ليسوءوا وجوهكم : ليجعلوها بادية آثار المساءة والكآبة فيها، كقوله:
سيئت وجوه الذين كفروا [المائدة:27] وقرئ : "ليسوء" والضمير لله تعالى، أو للوعد، أو للبعث، "ولنسوء": بالنون، وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=8علي: "لنسوأن"، "وليسوأن"، وقرئ : "لنسوأن" بالنون الخفيفة، واللام في "ليدخلوا": على هذا متعلق بمحذوف، وهو: وبعثناهم ليدخلوا، ولنسوأن: جواب إذا جاء،
ما علوا : مفعول ليتبروا، أي: ليهلكوا كل شيء غلبوه واستولوا عليه، أو بمعنى: مدة علوهم.