ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا بما في نفوسكم : بما في ضمائركم من قصد البر إلى الوالدين واعتقاد ما يجب لهما من التوقير،
إن تكونوا صالحين : قاصدين الصلاح والبر، ثم فرطت منكم -في حال الغضب، وعند حرج الصدر وما لا يخلو منه البشر، أو لحمية الإسلام- هنة تؤدي إلى أذاهما، ثم أنبتم إلى الله واستغفرتم منها، فإن الله غفور،
للأوابين : للتوابين، وعن
[ ص: 512 ] nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : هي في البادرة تكون من الرجل إلى أبيه لا يريد بذلك إلا الخير، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : الأواب الرجل كلما أذنب بادر بالتوبة، ويجوز أن يكون هذا عاما لكل من فرطت منه جناية ثم تاب منها، ويندرج تحته الجاني على أبويه التائب من جنايته، لوروده على أثره.