قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا رشدا : قرئ بفتحتين، وبضمة وسكون، أي: علما ذا رشد، أرشد به في ديني.
فإن قلت: أما دلت حاجته إلى التعلم من آخر في عهده أنه كما قيل
موسى بن ميشا، لا
موسى بن عمران ; لأن النبي يجب أن يكون أعلم أهل زمانه وإمامهم المرجوع إليه في أبواب الدين؟
قلت: لا غضاضة بالنبي في أخذ العلم من نبي مثله، وإنما بغض منه أن يأخذه ممن دونه، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد ابن جبير أنه قال
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس : إن
نوفا ابن امرأة كعب يزعم أن
الخضر [ ص: 599 ] ليس بصاحب
موسى، وأن
موسى هو
موسى بن ميشا، فقال: كذب عدو الله.