صفحة جزء
أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا

عبادي من دوني أولياء : هم الملائكة، يعني: أنهم لا يكونون لهم أولياء، كما حكى عنهم: " سبحانك أنت ولينا من دونهم ، وقرأ ابن مسعود : "أفظن الذين كفروا"، وقراءة علي -رضي الله عنه - "أفحسب الذين كفروا"، أي: أفكافيهم ومحسبهم أن يتخذوهم أولياء على الابتداء والخبر، أو على الفعل والفاعل ; لأن اسم الفاعل إذا اعتمد على الهمزة ساوى الفعل في العمل، كقولك: "أقائم الزيدان"، والمعنى: أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله كما حسبوا، وهي قراءة محكمة جيدة، النزل: ما يقام للنزيل وهو الضيف، ونحوه: فبشرهم بعذاب أليم .

التالي السابق


الخدمات العلمية