فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا فأشارت إليه أي : هو الذي يجيبكم إذا ناطقتموه ، وقيل : كان المستنطق
لعيسى زكريا -عليه السلام- وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : لما أشارت إليه ، غضبوا وقالوا : لسخريتها بنا أشد علينا من زناها ، وروي أنه كان يرضع ، فلما سمع ذلك ترك الرضاع وأقبل عليهم بوجهه ، واتكأ على يساره وأشار بسبابته ، وقيل : كلمهم بذلك ، ثم لم يتكلم حتى بلغ مبلغا يتكلم فيه الصبيان ، و
"كان" : لإيقاع مضمون الجملة في زمان ماض مبهم يصلح لقريبه وبعيده ، وهو ها هنا لقريبه خاصة ، والدال عليه مبنى الكلام ، وأنه مسوق للتعجب ، ووجه آخر : أن يكون
"نكلم " : حكاية حال ماضية ، أي : كيف عهد قبل
عيسى أن يكلم الناس صبيا في المهد فيما سلف من الزمان حتى نكلم هذا .