فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا [ ص: 27 ] لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا
ما خسر على الله أحد ترك الكفار الفسقة لوجهه ، فعوضه أولادا مؤمنين أنبياء ،
من رحمتنا هي النبوة عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : المال والولد ، وتكون عامة في كل خير ديني ودنيوي أوتوه ، لسان الصدق : الثناء الحسن ، وعبر باللسان عما يوجد باللسان كما عبر باليد عما يطلق باليد وهي العطية ؛ قال [من البسيط ] :
إني أتتني لسان لا أسر بها
يريد الرسالة ، ولسان العرب : لغتهم وكلامهم ، استجاب الله دعوته :
واجعل لي لسان صدق في الآخرين ، فصيره قدوة حتى ادعاه أهل الأديان كلهم . وقال عز وجل :
ملة أبيكم إبراهيم [الحج : 78 ] ، و
ملة إبراهيم حنيفا [البقرة : 135 ] ،
ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا [النحل : 123 ] ، وأعطى ذلك ذريته فأعلى ذكرهم وأثنى عليهم ، كما أعلى ذكره وأثنى عليه .