فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا
عجلت عليه بكذا : إذا استعجلته منه ، أي : لا تعجل عليهم بأن يهلكوا ويبيدوا ، حتى تستريح أنت والمسلمون من شرورهم ، وتطهر الأرض بقطع دابرهم ، فليس بينك وبين ما تطلب من هلاكهم إلا أيام محصورة وأنفاس معدودة ، كأنها في سرعة تقضيها الساعة التي تعد فيها لو عدت ؛ ونحوه قوله تعالى :
ولا تستعجل لهم [الأحقاف : 35 ] ،
كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار [الأحقاف : 35 ] ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس -رضي الله عنه - : أنه كان إذا قرأها بكى ، وقال : آخر العدد خروج نفسك ، آخر العدد : فراق أهلك ، آخر العدد : دخول قبرك ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك أنه كان عند المأمون فقرأها ، فقال : إذا كانت
[ ص: 55 ] الأنفاس بالعدد ولم يكن لها مدد ، فما أسرع ما تنفد .