[ ص: 111 ] وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما
المراد بالوجوه : وجوه العصاة ، وأنهم إذا عاينوا -يوم القيامة- الخيبة والشقوة وسوء الحساب ، صارت وجوههم عانية ، أي : ذليلة خاشعة ، مثل وجوه العناة وهم الأسارى ؛ ونحوه قوله تعالى :
فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا [الملك : 27 ] ،
ووجوه يومئذ باسرة [القيامة : 24 ] ، وقوله تعالى :
وقد خاب [طه : 111 ] ، وما بعده اعتراض ؛ كقولك : خابوا وخسروا ، وكل من ظلم فهو خائب خاسر .