بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون "بل " : إضراب عن اتخاذ اللهو واللعب ، وتنزيه منه لذاته ، كأنه قال : سبحاننا أن نتخذ اللهو واللعب ، بل من عادتنا وموجب حكمتنا واستغنائنا عن القبيح أن نغلب
[ ص: 134 ] اللعب بالجد ، وندحض الباطل بالحق ، واستعار لذلك القذف والدمغ ؛ تصويرا لإبطاله وإهداره ومحقه ، فجعله كأنه جرم صلب كالصخرة مثلا ، قذف به على جرم رخو أجوف فدمغه ، ثم قال :
ولكم الويل مما تصفون به مما لا يجوز عليه وعلى حكمته ، وقرئ : "فيدمغه " : بالنصب ، وهو في ضعف قوله : [من الوافر ]
سأترك منزلي لبني تميم وألحق بالحجاز فأستريحا
وقرئ فيدمغه .