إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون "الحسنى " : الخصلة المفضلة في الحسن تأنيث الأحسن : إما السعادة ، وإما البشرى بالثواب ، وإما التوفيق للطاعة ؛ يروى أن
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا -رضي الله عنه- قرأ هذه الآية ، ثم قال : أنا منهم ،
nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=85وسعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن [ ص: 168 ] عوف ، ثم أقيمت الصلاة ، فقام يجر رداءه ، وهو يقول :
لا يسمعون حسيسها ، والحسيس : الصوت يحس ، والشهوة : طلب النفس اللذة ، وقرئ : "لا يحزنهم" من أحزن ، و " الفزع الاكبر " : قيل : النفخة الأخيرة ؛ لقوله تعالى :
ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض [النمل : 87 ] ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : الانصراف إلى النار ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : حين يطبق على النار ، وقيل : حين يذبح الموت على صورة كبش أملح ، أي تستقبلهم
"الملائكة " : مهنئين على أبواب الجنة ، ويقولون : هذا وقت ثوابكم الذي وعدكم ربكم قد حل .