[ ص: 186 ] وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود
واذكر حين جعلنا
لإبراهيم مكان البيت : مباءة ، أي : مرجعا يرجع إليه للعمارة والعبادة ، رفع البيت إلى السماء أيام الطوفان ، وكان من ياقوتة حمراء ، فأعلم الله
إبراهيم مكانه بريح أرسلها يقال لها الخجوج ، كنست ما حوله ، فبناه على أسه القديم ، وأن هي المفسرة .
فإن قلت : كيف يكون النهي عن الشرك والأمر بتطهير البيت تفسيرا للتبوئة ؟
قلت : كانت التبوئة مقصودة من أجل العبادة ، فكأنه قيل : تعبدنا
إبراهيم قلنا له :
لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي : من الأصنام والأوثان والأقذار أن تطرح حوله ، وقرئ : "يشرك " : بالياء على الغيبة .